23 ديسمبر، 2024 7:06 ص

منذ فترة كتبت سلسة من المقالات عن السيد احمد الجلبي وحملته مسؤولية الإخفاق الامني والتوتر السياسي والصراع الطائفي وجاءت اتهاماتي بلا اسانيد وانما اقوال مروية من فلان عن فلان ولم تثبت بالدليل . وكل ماروي في مسند بول ابريمر او صحاح رامسفليد فان فيه جدل ولم يصححه جورج بوش او كوندليزا رايز .
اما العودة لما صححه محمد عرب القرشي الفلسطيني الذي لازم بريمر في العراق مترجماً .  فقد ذكر في صحيحه ( ما لم يذكره بريمر في مذكراته ) وانا لم أخذ به او باي من روايات بريمر ورامسفلد ورايز. وعندما تناولت سيرة السيد الجلبي ودوره في العراق عقب سقوط صدام واحتلال العراق فان اغلبه مروي من رواة والرواة كما اي رواة فيهم الصحيح والخطأ وفيهم المحب والمغالي والكاره والحاقد .
وانا عندما اذكر ذلك فأنا لا اخشى في الحق لومة لائم وإنني لااخاف الا من الله والسلطة التنفيذية والقضائية والتشريعية والاجهزة الامنية والاستخبارية والمسلحين والصحوات . ولا يردعنا في قول الحق قول صحيفة او تغريدة فنحن كما نحن نتقى الله ونتجنب الاخرين بتلاوة الآية القرانية الاكثر شهرة وتداول (وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لايبصرون)
وانا بهذه الآية الكريمة لااريد ان لايبصرني الجلبي لان الله جعله يبصر الحق والباطل مذ كان طفلا يافعاً تربى على الحق والفضيلة وتعلم قراءة القران وتلاوته والرياضيات والجبر وكان خوارزمي القرن العشرين بدون تملق .
وانا استذكر تلك المقالات التي كتبتها عن السيد الجلبي ومافيها من روايات تشبه في معظمها روايات ابن العربي الذي اعتمد رواة لاتنتهي اقوالهم بصحيح .
قد يفسر البعض عودتي عن الخطا هي خشية من استلام السيد الجلبي منصب رئيس الوزراء او وزير امني .
وان هذا التفسير نابع من كراهية وتشفي بي . والحق الحق اني ومنذ بدء الانتخابات كان تراودني احلام ارى في اغلبها الجلبي يلبس ثوبا ابيض وعمة بيضاء ويتوسط الصحابة  . وقد رويت لأصدقائي الحلم وقالوا لي هذا ليس حلما . ( انت شماكل ) فأغلبهم لم يقتنع بالأبيض بأبيض وسألوني من أخبرك ان هؤلاء صحابة .
فقلت لهم انا لا أعرفهم ولكن شيخ الجامع اخبرني بعد ان قلت له عن اوصافهم ،  ولان اغلب أئمة ساحات الاعتصام يحلمون بالصحابة .
وعندما يسألك الجلبي اي من الصحابة فهم كثر .. فقل له لااقول فانت تعرفهم .
ومنذ يوم الانتخابات كنت أمرن نفسي في  البحث عن مناقب وحسنات السيد الجلبي ولكن أصدقائي المبغضين لايريدون ذلك ويريدون ان يرون في يوما اسود على يد السيد الجلبي بما كسبت يداي وقلمي ..
وكلما اقول قولا حسنا فية يذكرونني بحل الجيش والاجهزة الامنية .
 وعندما استذكر معهم ان الاحتلال وبريمر هو من أقر حل الجيش والاجهزه الامنية .  
 يقولون كيف وهم عراقيين مهنيين يخدمون البلاد والعباد وهم اعزة مغلوبون على امرهم ينفذون سياسة الحكومات كما اي جندي وشرطي في الارض المعمورة . بلا رواتب وبطالة قهرية حولتهم للبسطيات وحاضنة للضياع مما جعل البعض منهم يقع بين احضان الميليشيات والارهاب .
 وهيئة اجتثاث البعث وما فعلت .
قلت  لهم هو انقذهم من غضب الناس وجعلهم طلقاء .
قالو لي  ان الجلبي ذهب بالبعثيين الى المجهول بين الاقصاء من الوظيفة والتصفية من الحياة وفيهم مهنيين واساتذة ومعلميين ومثقفين وكان قراراً ظالماً مزق العراقيين ولازلنا نعاني منه للآن . وكان اقصاء هذا الكم الهائل من الناس علامة سوداء في تاريخ الجلبي .
قلت لهم قول الله سبحانة وتعالى  ( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ )     قالو لي دخيل الله . هاي ذلك اليوم صارت ؟  مو معركة بدر ولا احد ولا الخندق .
المهم هؤلاء يحبوني في بغض الجلبي ويبغضوني في هدايتي على الجلبي .وانا لايهمني ماذا يقولون بالجلبي ولكن يهمني مايذكرونه في قولي على الجلبي مستقبلا .
ولان الوزارة على الأبواب فلابد ان نكون نحن على أبواب الوزارة نردد قوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ}   .
وبقيت أتخيل الجلبي وملامحه ووضعت نصب عيني عباس جيجان وحسن علوي ومشعان الجبوري ولي فيهم قدوة حسنة في تجنب فتنة الجلبي وبلائه المقبل .
وانا ما عليه في هم الجلبي ؟
وثبوا أصحابي مسرعيين قائلين مابك تلهث ليل نهار في مدح الجلبي وتقول فيه شعرا ونثرا وقصةً .
قلت لهم  لا .. انا لا اقول الا الحقيقة ..
قالو لي الحقيقة ان المالكي استطاع ان يجمع ائتلافاً يؤهلة للولاية الثالثة وبما لايقبل الشك .
قلت لهم اذا كان كذلك  فانا اقول لكم الحقيقة أيضاً . ان من رأيته في رؤيتي في المنام ان الجلبي ومن معه  يلبسون ثياب ممزقة طولا وعرضاً يتوسطون معاوية وعمرو ابن العاص ومروان ابن الحكم وخالد ابن الوليد  وتبصرهم هند بت عتبة عند الباب تسأل عن الولاية .
[email protected]