23 ديسمبر، 2024 3:22 ص

ثم إقتديـــت .. أصدقـاء المحــــتل,, وصــناع الدجـــل.. !

ثم إقتديـــت .. أصدقـاء المحــــتل,, وصــناع الدجـــل.. !

الهروب من الواقع، هو اقل وصف، يمكن ان يطلق على ما يمارسه البعض، من الالتفاف على الحقائق، ومحاولات خداع لانفسهم.. وهم يتوهمون ان امريكا ارسلت جنودها لتنفذ رغبات (الاتكاليين) و احلام (الكسلة) .. اوهام المساعدة الامريكية، التي كانت تراود اولئك (السفسطائيون) في المنطقة (الحمراء).. او تلك القيادات ، التي كانت تناضل مع بطل (الفودكا).. وتاريخها سجل اهدافا في حانات (صوفيا).. او القادمون من العواصم (الضبابية).. الذين جاؤوا لنا ببركات امريكا.. لولا تصرفات (مقتدى).. الذي يريد (خربطة) الوضع وارجاع الحكم السابق..!

ويمكن القول:

اولا: عام 2003.. وبعد ان دخول الامريكان، صرنا نستورد كل شيء.. و تعطلت الصناعة في العراق، لأي شيء.. سوى صناعة (الدجل).. التي ازدهرت بجهود الراقصين على انغام القصف الامريكي..! وهي من الصناعات الخمسة، التي يتناولها علم المنطق، وقد ازدهرت بعد احتلال العراق، اكثر من ازدهارها في عصر (ارسطو).. !

ثانيا:.. وللتاريخ، ان اغلب السياسين في العراق، وبالرغم من فشلهم في المعارضة ثم فشلهم في الحكم… الا انهم نجحوا في هذا الصناعة.. بسبب الدعم الامريكي اللا محدود لهم في هذا الاتجاه.. وكان الهدف هو اسكات صوت (مقتدى) الذي بقي وحيدا (يغرد) ضد الاحتلال..!

ثالثا: .. اليوم .. عاد بعض السياسيين والاعلاميين لصناعة الدجل.. والتجارة بالوطن.. وقد بدأ البعص يبث الاشاعات.. ومحاولات قلب الحقائق.. تسديدا لما في ذمته.. او استجداءا للدعم..

رابعا: قبل ايام، بدأت حملة (دجل) تروج ضد الصدر.. وتمهد للعودة الامريكية.. غافلين عن ذلك (الوعي) في (العقل الجمعي العراقي) ضد امريكا واحتلالها ومخططاتها.. فضلا عن الوعي المتزايد بأهمية دور (الصدر) قائدا ، وطنيا، ضامنا، للسيادة وحقوق الشعب.

خامسا: ان امريكا تحاول (مصادرة) انتصارات الصدر في المجال السياسي، ونجاحه في اسقاط الديكتاتور المالكي.. والتغطية على نجاح الصدر في فك الاسر عن آمرلي.. فضلا عن اهمية وجوده في الامن الحالي للعاصمة والوضع المستقبلي، للعاصمة، المهددة من داعش..

سادسا: ان القوات الامريكية لم تحل مشكلة، بل زاد تدخلها الوضع تعقيدا.. بينما، كان الصدر، ولا زال، يمارس دور (الاطفائي) لإخماد الحرب الاهلية، ويقرب بين الاطراف العراقية.. وكانت مبادرة (اربيل) هي المفتاح لاكثر من قفل في البيت العراقي..

سابعا: ان العقلية الفذة للصدر.. سوف تسحب البساط من تحت امريكا نهائيا قريبا.. وسيكون هنالك، دور (مهم) لدول صديقة في مساعدة العراق .. اهمها فرنسا ودول اخرى.. وهي لم تشارك في الاحتلال.. ولم تتلطخ ايديها بالدم العراقي.. وللحديث بقية..