23 ديسمبر، 2024 3:51 ص

حين قرأ مقالتي المنشورة على صفحة مركز النور اغلق هاتفه الخلوي ونظر اليَّ طويلا وغامت على وجهه مسحة حزن فبادرته السؤال عن ذلك.
تململ في جلسته واتكأ بكوعه على مسند الكرسي فسألني كمن يستوضحني امرا…هل ل سيدة القصر علاقة بهذا المقال
اوضح هنا المرأة المذكورة في المقال يسمنوها في المنطقة سيدة القصر لا لسبب الا لكون بيتها افضل بيوت المنطقة
اجبته ربما لم اجزم لعلمي بعلاقة القرابة التي تمت بها اليه.
بعد لحظة من الصمت رددت عليه سؤالي
ها …ما رأيك …؟
لقد كفيت ووفيت .
هل من ملاحظة…؟
اذكر لك شخصية أخري اكثرا ثراء اجري له راتب رعاية اجتماعية…!
فغرت فاها وحثثنه على الكلام فتابع قائلا
هل تعرفين مالك البستان مروان الفضل …؟
أجل
لقد اجري له راتب رعاية اجتماعية
هااااااااااااااااااااااااااا كيف…………..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هالني الامر فمروان الفضل صاحب البساتين والاراضي الزراعية التي عمل في السنوات الماضية على تفتيت بعضها وبيعها على انها قطع سكنية بمبالغ كبيرة اذ بلغ سعر المائة متر مربع من الارض ما لا يقل عن خمسين مليون دينار وهكذا جمع من الاموال الطائلة الكثير اضف الى ذلك ما يملك من السيارات الفارهة والبيوت الفخمة والعامرة فأعدت عليه سؤالي …كيف تم ذلك واين اجري الكشف عن واقع الحال فكان الجواب هو الاتي:-
زار مروان الفضل احدى العائلات الفقيرة التي اشترت منه قطعة ارض لا تتعدى مساحتها الخمسين متر مربع واجتهد رب الاسرة (ابو زين الدين )في جعلها مناسبة للسكن من خلال بناء صالة صغيرة وغرفة ومطبخ وصحيات وعمل سياجها الخارجي من سعف النخيل وهو بالكاد يقوم بأود عائلته وقد اثقلته الديون فاستغل صاحبنا مروان الفضل حاجة (ابو زين الدين)ودفع له مبلغا قدره (خمسة وعشرون الف دينارا فقط لا غير قبال ان يؤجره البيت الصغير يوم اجراء الكشف من قبل اللجنة المختصة وحين سأل ابو زين الدين كيف تحدد يوم اجراء الكشف قال له هناك من يعلمني مسبقا وسأخبرك بالموعد كي تسلمني بيتك لليوم الموعود. وهكذا اجري الكشف وجاء مروان الفضل ترافقه زوجته صباح يوم الكشف وراح ينتظر اللجنة الموعودة التي ضمت في تشكيلها امرأة ورجلان ساور احدهما شك في ان يكون هذا الرجل صاحب بيت كهذا ففاجئه بأمر فحواه ان افتح خزانة الملابس …اشكل على مروان الفضل الامر لكن زوجته بادرت الى خزانة الملابس التي تركت مفاتيحها معلقة وفتحتها بكل يسر وسهولة باعتبارها امرأة وليس نمن حرج في ان تفتح خزانة (أم زين الدين )فهي بمثابة قريبة او صديقة او جارة.
استغرقت متأملة هذا الحدث وهالني ان الانسان يمكن ان يبيع نفسه بهذا الثمن البخس واعلنت ان هناك خطا كبير في منح راتب الرعاية الاجتماعية فهذا يتطلب مرافقة المختار وتصديق الجهات المسؤولة لضمان عدم الاحتيال من قبل النفوس الضعيفة واذا بمحدثي يستكمل حديثه عن مروان الفضل الذي باع صوته الانتخابي بمبلغ زهيد قدره (بطانية)