23 ديسمبر، 2024 5:49 ص

ثلاجة تكريت انموذجا

ثلاجة تكريت انموذجا

بعد الأنتصار الذي حققته قواتنا الباسلة ومتطوعي الحشد الشعبي البطلة ,, ذهبت بعض وسائل الأعلام المغرضة .. الى تشويش الحقائق بغية امتصاص زخم النصر .. وتحويل المنتصرين المحررين .. الى سراق ولصوص ومخربين ,, وذلك عبر تجنيد بعض من المرتزقة المحسوبين على ابناء مكون معين من مكونات العراق ,, من المقيمين في فنادق عمان واربيل ,, وذلك عبر لقاءات مدفوعة الثمن على هذه القناة اوتلك ,, تارة بصفة محلل سياسي واخرى بصفة شيخ عشيرة وتارة بصفة ثوار الفنادق ,, يساعدهم بذلك صفاء نية البعض ,, من الذين ينبذون ويرفضون فعل السرقة او الأنتقام .. اذا راحوا يروجون ايضا ان هذا الفعل حرام او غير جائز وهكذا ,, دون تحديد اللوم على الفاعل ,, بل اصابوا بكلامهم جميع المقاتلين ,, وهذا وحده جريمة كبرى ترتكب بحق المقاتلين الذين نذروا انفسهم للدفاع عن تربة الوطن وتحريره من دنس الدواعش ,, لو تابعنا الهجمة الشرسة على مقاتلي الحشد الشعبي ,, من قبل بعض القنوات الفضائية ,, وكيفية استثمارهم لها ,, لوجدنا ان الأعلام المغرض ,, اصاب الهدف ,, والسبب بذلك هو ضعف الأعلام الوطني ,, اذ ان الأحزاب الحاكمة والمتصارعة فيما بينها ,, لم تعر اي اهمية الى الأعلام الوطني ,, بل جعلته فريسة بيد السراق والمرتشين وبائعي الضمير من انصاف المثقفين ,, لو كان لنا اعلام حقيقي وطني ,, لكان قد ترجم الأنتصار الكبير الذي حققته القوات العسكرية الى انتصار مدوي ممكن ان يعيد اللحمة الوطنية ,, التي غيبت منذ 2003 والى يومنا هذا .

اليوم بات لزاما على الحكومة العراقية ان تعيد حساباتها من جديد ,, ازاء الأعلام ,, وأن تجعل للأعلام وزارة سيادية يشرف عليها شخصيا السيد رئيس الوزراء ,, وأن يعين عليها شخصا متخصصا له باع طويل في مجال الأعلام ,, وان لا يترك الأمر محاصصة لهذا الحزب او ذاك ,, لسبب بسيط ان هذه الأحزاب تدافع عن مصالحها الخاصة ,, والدليل على ذلك .. ان لكل حزب من الأحزاب الحاكمة قناة فضائية ,, واذاعة وصحيفة وعشرات المواقع الألكترونية ,, والتي تروج ليل نهار لقادة الحزب ,, حتى ان البعض منهم نسى او تناسى العراق ومايمر به من ارهاب وقتل ودمار ,, المهم ان القناة ,, تمجد للقائد البطل زعيم الحزب او الكتلة ,, كما ان بعض وسائل الأعلام المملوكة لأفراد ,, وهؤلاء حتما ليس لهم علاقة بالهم العراقي ,, اذ ان خطابهم الأعلامي موجه بشكل خاص لأبتزاز هذا الحزب او ذاك او هذا الشخص او ذاك ,, وهم يفبركون الأخبار دون رادع او رقيب ,, وذلك لضعف الدولة وربما لأن اغلب المسؤلين في الدولة هم من اللصوص والسراق ,, لذا تراهم يقبلون الأبتزاز ويدفعون( الخاوة ) لمالكي القنوات المبتزة وهم صاغرين ..

الأعلام اليوم سلطة مهمة في المجتمع ,, فهل ستفهم الحكومة ذلك ,, وهل ستتعامل بجدية من اجل تأسيس مؤسسة اعلامية وطنية مستقلة تحمل الهم العراقي على اكتافها وتنطلق به

محلقة في عالم,, اصبح اليوم عبارة عن قرية صغيرة ,, حدث بسيط ممكن ان يستثمر بشكل سلبي من قبل وسائل الأعلام المعادية للعراق وأهله .. وممكن ان تطبل له وسائل الأعلام لأيام وايام ,, ثلاجة تكريت انوذجا .