18 ديسمبر، 2024 10:11 م

ثلاثي اضواء المسرح ” الصدر ..الزاملي ..الصيادي “

ثلاثي اضواء المسرح ” الصدر ..الزاملي ..الصيادي “

يعتصرنا الالم والحسرة وكل مثقف عراقي وسياسي عراقي مخضرم .. عندما يقود البلد الجهلة والاغبياء .. وهم المتحكمون بالاحداث .. والاكثر حسرة والم عندما يتبعهم مايحسبون على التعليم والثقافة وحملة الشهادات العليا .. ليس لدينا شك ان العراق وكثير من دول العالم حكموها اناس لايحملون اية شهادة ولكنهم كانوا من الدهاء والذكاء والحنكة بان قادوا بلادهم الى اعلى مراتب التطور والازدهار والتقدم ونقلوها الى مصاف الدول المتقدمة التي يفتخر بها العالم كله ..

الا نحن في العراق .. فقد قادنا زمرة من الجهلة والاغبياء .. بائعي النفط والبسطيات ( مع احترامنا للمهنة ) الا انهم اصبحوا متحكمين بمصائرنا وعملوا بكل جهد لاستغباء الشعب .. وتجميد عقولهم .. واحالتها الى حالة من الغباء السلبي .. والسيطرة على عقولهم ..بالعقيدة تارة وبالخوف والتهديد وقطع تلارزاق تارة اخرى .. لكي تعدم المقارنة بين الاثنين .. ولكي تكون الشهادة صورة تزين بها الجدران فقط .. لهذا فان الاميين والجهلة تم تعيينهم في دوائر الدولة المختلفة ..واعتلوا مناصب عليا .. اما اصحاب الشهادات هم من ترجلوا ونزلوا الى البسطيات والتكسيات كسبا للرزق ..

اعتلى مقتدى الصدر الواجهة السياسية في العراق منذ 2003 .. وجميع المفارقات التي مرت معه ليومنا هذا يعلمها العراقيون علم اليقين .. فاصبح الايقونة لحالة انفصام الشخصية .. وعدم الثبات على راي .. وعدم الثبات على أي قرار .. والكل يعلم بعدم الثقة باي قرار يتخذه لانه سيتبرأ منه في اية لحظة .. والحديث عن هذه النقطة والمؤشرات كثيرة ..

ولكن اخر صيحاته العجيبة الغريبة والغير متوافقة مع رؤاه وطروحاته انه عندما سال عن ” سجن الحكومة الايرانية لابن المرجع الايراني الشيرازي والذي يقلده هو شخصيا ” اجاب انه شأن داخلي ” … حقا علينا وضع عشرات علامات التعجب على هذه الاجابة الصادمة .. والتي والله قد خجلت من نفسي لو كنت قائلها … فاذا كان هذا شأن داخلي وهو مرجعكم الديني .. فماذا تقول يا”سيد مقتدى ” في تهجمك يوميا على حكومة البحرين الشقيقة !! لانها تعتقل احد مواطنيها المسيئ والمخالف للقوانين والانظمة .. الم يكن هذا شأن بحريني داخلي ؟.. وماذا تقول في شان اعدام السعودية لاحد مواطنيها المحكوم وفق القانون السعودي .. الم يكن هذا شانا داخليا سعوديا ؟.. وماذا تقول في شان الحوثيون المتمردون على حكومتهم المنتخبة والذين دمروا بلدهم وقتلوا وهجروا شعبهم .. وانت تصف رئيسهم عبدو ربه ..بانه ( عدو ربه )..ومايجري في سوريا اليس هو سأن داخلي ..والامر متروك للناس بمختلف ثقافاتهم وتعصباتهم وقومياتهم .. و”ستبقى فرق الجوية والزوراء والشرطة تاج على رؤوس الحاقدين من الفرق الاخرى وسنبقى نشجعها ونقف معها حتى لو خسرت بعشرات الاهداف” ..

اما حاكم الزاملي ؟!!! .. فهو العجب العجاب بعينه .. شارك بقتل الاف العراقيين باسم ” جيش المهدي ” واختطف الالاف منهم وهو اليوم ممثلا للشعب ورئيس اهم لجنة برلمانية ويتحكم بمصائر العراق والعراقيين من خلالها .. يوجه التهم جزافا لهذا وذاك ..واخرها كانت لنقيب الصيادلة .. لسبب واحد هو رفضه الموافقة على الادوية المنتجة في ” مصانع الزاملي ” ؟؟!! من النزول للسوق العراقية كونها غير صالحة مطلقا .. نعم ايها السادة ” مصانع الزاملي ” الشخصية .. ولكي اكون دقيقا فان احد مصانعه يقع في ايران .. ويصدر ادويته للعراق فقط .. واي اعتراض من شخص عليها فانه سيلاقي مصير نقيب الصيادلة ولااحد يعترضه لانه ” المقرب والحبيب والممول للسيد ” ؟!!!.. والمصنع الاخر اقامه في مدينة فرانكفورت بالمانيا .. لكي لايضع حجة على المعترضين على الادوية المنتجة به ..(( ونادي الجوية تاج على رؤوس الاندية الاخرى ))..

اما الثالث الاخر من ثلاثي اضواء المسرح السياسي العراقي فهو ” كاظم الصيادي ” .. واخر صيحة من صيحاته .. انه يدعو لاعدام ابن محافظ النجف الذي حكم عليه بالمؤبد لمتاجرته بالمخدرات .. بدعوى انه سبب بمقتل الكثير من الشباب العراقي بعمله هذا .. ونقف هنا عند هذه النقطة .. فابن محافظ النجف كان يبيع المخدرات ويترك الامر للاخرين في تناولها او قتل انفسهم وبرغبتهم .. اما انت يا “صيادي ” فقد كنت تصطاد الناس من اهالي الكوت الكرام وتقتلهم بدم بارد لانهم من مكون غير مكونك ” باسم جيش المهدي الذي انت كنت قائده في الكوت والذي من خلاله اعتليت المنبر السياسي في العراق .. والذي هو يعتبر عارا لكل من اعتلاه من امثالك ..( وسيبقى نادي الشرطة .. تاجا على رؤوس الاندية الاخرى ) ..؟؟!!!