يقول الكاتب والدبلوماسي المغربي محمد الخطابي (( كل واحد منّا يحمل صخرته على ظهره ويمضي كل واحد منا مرسوم على محيّاه الجانب العبوس المقطّب من وجه ( الموناليزا ) فلا هو بالوجه الحزين ولا بالمحيّا الجذل الباسم الضحوك ولا هو بالوجه الباكي الشاكي ونكده و ضنكه ، واوهامه على كاهله ويمضي ولاأحدَ يبالي به ))
نعم هذا هو حالنا وواقعنا ولااحد يبالي بنا .. نعيش في عالم القهر وطيور الحزن تحلّق فوق رؤوسنا . ربما يتهمني البعض بالتشاؤم ، نعم فقراءتي للواقع ومايجري لايجعلني متفائلا فالتفاؤل له اشارات ودلالات وعلامات استطيع من خلالها ان اشعل شمعة ، فكيف نشعل شمعة ونحن ننام ونصحو علىدندنات الجراح وأنين الكلمات وآهات الأمهات الثكالى ، ودموع الأيتام والجياع وصدى الوجع الذي يحيط بنا ويكاد يطيح بآمالنا … لكن يبقى الامل موجودا ويبقى الانتظار ، وقد قيل ( اتا انتظر اذا انا موجود )على غرار المقولة الفلسفية الشهيرة ( انا افكر اذا انا موجود ) ….. الامل والانتظار والتغيير ثلاثية تمثل حالة من الترابط القادر على التغيير ، والتغيير الذي نطمح اليه مرتبط بالاستعداد ورفض الاستكانة والخنوع والخمول لكي ننتظر الافضل والاحسن من اجل ان نشعل شمعة .. والافضل لايأتي من فراغ او بوساطة عصا سحرية ، بل بجهود الشرفاء والوطنيين المخلصين الاكفاء الذين يضعون البلد في حدقاتعيونهم ومن الذين يكون شعارهم ( اول المضحين وآخر المستفيدين ) … الافضل والتغيير يحصل بعد ان نرى اغصان الزيتون بدل البنادق … ونرى ( فيروز )
تصدح بحنجرتها بدل أزيز الرصاص وطقطقة السلاح .. التغيير يأتي بعد ان يتعانق الاخوة الاعداء ويغسلوا ضمائرهم وعقولهم من كل الادران ويعترف الفاشلون منهم بفشلهم وتقصيرهم ، فهل يمتلكون الشجاعة والرجولة بالاعتراف بالفشل والتقصير والاخطاء الفادحة ؟؟ ان الاعتراف بالفشل هو الخطوة الاولى للبداية الصحيحة نحو التغيير الذي اساسه العمل والسعي والتخطيط الصحيح وقبل كل ذلك النوايا الصادقة والخالصة للخلاص من الحرمان والجهل والتخلف ولكن بجهود جبارة وطنية مخلصة لايهمها في قول كلمة الحق لومة لائم ، واول كلمات الحق ان تقولها بوجه الفاسدين وسارقي قوت الشعب وان نراهم خلف القضبان وامام مرأى ومسمع الجميع لينالوا جزاءهم العادل وفق القانون نتيجة مااقترفوهمن فساد وسرقات … آخر الكلام : اذا اردنا التغيير علينا ان نضرب بيد من حديد ، فهل ان القادم سيضرب بيد من حديد ؟؟