1- مالات
مالاتي ، مالاته ، مالاتنا ، مالاتهم تلك المفردات يتداولها أصحاب المصالح والأعمال الحرة في السوق وبعض الوسطاء في الدوائر الحكومية بين الموظف والمراجع أو بين المقاول والمسؤول .. في دلالتها فإن الكلمات هي شعبية جدا مشتقة من كلمة مال وقد سمح الناس لها تندّراً بالتقولب على شكل مالات وليست أموال أي جمعها بصيغة غريبة بعض الشيء حيث تعني كمية من المال غير معدودة ولا محصورة برقم ما وغير محددة بل هي سائبة ومنفتحة على إحتمالات عديدة فقد تكون كثيرة أو قليلة ولكن بالنتيجة هي كمية وليست عددية ولا أعرف هل هي دلالة على إحتقار المال وجعله كومة أو لفرط الإستهزاء به كمن يقول بالدارج ( مايات أو جايات ) وكثيرا ما ينطقها أصحاب الكراجات حين تقول له إن الأجرة عالية يرد عليك : ( كلها تريد ولازم نحضر مالاتهم ) !!! مَن هؤلاء ؟ لا أعرف .
2- أخوة أم أخوان ؟
تعلمنا من الاعلام والسياسة ومن خلال الاطلاع على نماذج من الشخصيات السياسية في العالم أن السياسي ثعلب ماهر في الكلام وفن الحديث والتفاوض ويكون دقيقا وديبلوماسيا في نطقه كلَ كلمة أو حرف في خطبة أو تصريح ولا يطلق جزافا كلمات أو جملا أو أسماء وصفات صبغية أو وصمية و يعرف أنه شخصية عامة وملزم بالدفاع عن موقفه وتصريحه والالتزام به وكلامه هو موقف نابع من فهمه .. نصيحة الى جميع السياسيين أن ينسوا كلمة ( إخواني ) حين التودد للجمهور ويقولوا ( إخوتي ) أو (أعزائي) أو أية كلمة اخرى لأن الفضائيات يشاهدها العرب وهم يعرفون كلمة إخوان ماذا تعني .. أين مستشاروكم ؟ ماذا يعملون ؟ رواتبهم الخرافية لماذا إذاً إن لم يميزوا الفرق بين المفردات ؟
3- رسائل من رئيس الوزراء
وصلتنا بعض التهاني من عدد من المسؤولين وجهوها الى المواطنين لمناسبة العيد .. مبادرة جميلة ، مستحبة وليست واجبة ومن يرسلها إلينا يجب أن تكون من جيبه الخاص وليست من المال العام أو خزينة الدولة .. رئيس مجلس الوزراء بادر وأرسل تهنئة ، دعاؤنا كان في صلاة العيد حرصا منا على أن لا يقع في المحظور أن تكون تكاليفها على حسابه الخاص سيما وأنها وصلت الى ملايين العراقيين ولا تنسوا أن مواقع التواصل الاجتماعي تنشر مجانا .
حلقة مميزة من سيلفي
سافرا الى بلد ينشدان الرذيلة والخمور والنساء ، تعارفا وإتفقا على التعاون بما يخدم ملذاتهما ، الأول إسمه عبد النبي عبد الزهرة حسين والثاني إسمه يزيد بن عمر ، هنا حدث الخلاف المذهبي ليتطور الى مشادة وعراك داخل الطائرة إحتجزوهما في مطار تلك الدولة للتحقيق وعرف ضابط التحقيق أن الخلاف كان على قضية عمرها 1400 سنة فأمر أن يحالا الى مستشفى الأمراض العقلية …. أعظم وأجرأ فكرة وإنتاج تمنيت لو أن كل فضائياتنا بثتها أو على الأقل تنتج مثلها فهل تستطيع وكلّها تدعي الوطنية ومحاربة الطائفية … تحية الى العراقي الأصيل أوس الشرقي وكل الفريق العامل معه ونصيحة لكل إعلامنا أن لا ينظر الى الوراء ويجتر ما كان من ظلم يفرّق ولا يوحّد .. لا ضير ، تعلّموا منهم .