6 أبريل، 2024 7:19 م
Search
Close this search box.

ثلاثون ساعة في واسط

Facebook
Twitter
LinkedIn

ثلاثون ساعة فقط ، كانت مدة زياراتنا الى محافظة واسط ، بدأت من بغداد ، وانتهت بمركز مدينة الكوت ، تلبية لدعوة مؤسسة ” خطى” لرعاية رواد الصحافة والفن والادب ، ممثلة بالدكتور علاء الحطاب الاعلامي والكاتب الكفء ، لتكريم عشرة من رواد الابداع في المحافظة ، وقد ابتهجنا كثيراً، ووقفنا احتراما لكل موهبة ابداعية تم تكريمها في حفل بهيج ، رعاه د. محمد جميل المياحي محافظ واسط ، واحاطه بمحبة ابوية كانت محل اعجاب الرواد الذين تم تكريمهم ، وقد ازدانت ممرات حدائق المكان الذي احتضن الحفل ، بصور المكرمين بشكل جميل ، اضاف ألقا وبهجة . وانعكس ذلك على عوائلهم وضيوف حفل التكريم الذي كان عرسا ثقافيا رائعا ، وقد ازداد ابتهاجنا عندما اكد المكرمون انهم سيتواصلون في إبداعاتهم وعطائهم .. ذلك ان الإبداع لا يتوقف عند خط شروع إبداعي معين يبقى التراوح فيه ، او تحت سقف عمري محدد .. فالتواصل سمة المبدع الأصيل .. وابدوا شكرهم الكبير لمؤسسة ” خطى ” لرعايتهم والتذكير في عطاءاتهم .
قبل صباح يوم التكريم الذي جرى في قاعة احتفالات المحافظة ، في الجمعة المنصرمة ، كنا منذ عصر الخميس الذي سبق احتفالية التكريم ، نحن مجموعة من الاعلاميين والكتاب ، في ضيافة كريمة لدى محافظ واسط الشهم د محمد جميل المياحي ، بدأت بزيارة نصب وقبر الشاعر الكبير المتنبي في النعمانية ، بعدها ، كانت لنا جولة مسائية في شوارع مدينة الكوت رافقنا فيها السيد المحافظ ، كان اللافت فيها محبة الاهالي واضحة للمحافظ ، من خلال عفوية تصرفها بالاندفاع نحوه والتقاط الصور التذكارية معه ، وقد لمسنا مدى سعادة المحافظ ، وهو يستقبل القبلات من المواطنين ، ومشاركته افراحهم ..
وبين دهشة مجموعتنا الاعلامية ، ضيفة المحافظ ، وهي تتجول راجلة في الشوارع الرئيسة للمدينة ، ومن ضمنها الكورنيش الجميل على ضفة دجلة الخالد ، تلك الدهشة التي مصدرها حيوية الناس ، وسعيهم الى قضاء الاوقات السعيدة ، مع عوائلهم ، وكذلك واجهات الابنية الحديثة المزدانة بألوان الأنارة المبهرة ، التي تتشابه مع شوارع المدن الحديثة في العديد من مدن العالم ..
وقد فوجئنا ، ونحن نتوجه الى دعوة العشاء التي اقامها المحافظ د. المياحي ، حيث كان مكانها في اعلى مبنى المول المركزي لمدينة الكوت .. وهو مكان لا يوصف ، مليء بالجمال ، فمنه تتجول العيون على مناظر آية بالعذوبة ، حيث مياه دجلة وهي تتراءى لك ، والجسر البهي الذي يقطعها ، ونقاء الهواء وبرودته ، وفوق هذا وذاك ، ازداد الفرح ، ونحن نرى مئات العوائل ، يتجمهرون حول موائد الطعام والمرطبات ، واطفالهم يلعبون بمسرة وفرح في مدينة الالعاب التي يضمها المول .. امتدت سهرتنا ، بعد تناولنا الطعام الى ساعة متأخرة ..
ما ابهى دعوتك د. علاء الحطاب ، وما اسعدنا بمسعى المحافظ د. المياحي لجعل واسط .. المحافظة الواعدة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب