23 ديسمبر، 2024 3:52 م

ثلاثة معضلات وحل واحد

ثلاثة معضلات وحل واحد

يبدو إن الاوضاع في إيران والعراق ولبنان تسير في إتجاه يبدو واضحا بصعوبة السيطرة عليها وترويضها ومع إن النظام الايراني الذي يحکم إيران بقبضة من حديد ويهيمن بنفوذه غير العادي على الاوضاع في العراق ولبنان ، يبذل مابوسعه من أجل السيطرة على الاوضاع بهذه البلدان لکونه صاحب الکلمة والدور الاکٶر تأثيرا في هذه البلدان، لکن لايبدو إنه يتمکن من تحقيق ذلك الهدف.
الشعب الايراني الذي يخضع لحکم قمعي دموي فريد من نوعه ويواجه أوضاعا سيئة جدا من مختلف النواحي فإن الشعبان العراقي واللبناني يواجهان أيضا أوضاعا بالغة السوء ويرون إستحالة الحياة في ظل الظروف والاوضاع التي أعقبت إنتشار وهيمنة نفوذ النظام الايراني في بلدهم، ومن دون شك فإن النظام الايراني إضافة الى فشل أذرعه في العراق ولبنان في إخماد الانتفاضتين والسيطرة عليهما، فإنه واجه فشلا أکبر في داخل إيران ولکم يستطع وعلى الرغم من الاساليب البربرية التي إستخدمها من تهدأة الاوضاع والحد من سخونة الانتفاضة الايرانية، غير إن الذي يقض مضجع النظام الايراني ويصيبه بالصداع ، هو إن للإنتفاضات الثلاثة هدف واحد وهو النظام الايرانيف فالشعب الايراني يريد إسقاطه والشعبين العراقي واللبناني يسعيان من أجل إنهاء نفوذه وقطع أذرعه في بلديهما.
المعضلات الايرانية والعراقية واللبنانية تزداد صعوبة وتعقيدا من بقاء وإستمرار النظام الايراني وإستمرار نفوذه في بلدان المنطقة، وإن المعضلات الثلاثة لايمکن أن يتم حلها حلا جذريا حاسما مع بقاء النظام الايراني وإستمراره، وإن السبيل الوحيد لحل هذه المعضلات حلا جذريا يمکن أن يتحقق فقط بإسقاط النظام، وهذا مايٶکد وجهة النظر والرأي الصائب والدقيق للمقاومة الايرانية التي رأت دائما بأنه لايمکن أبدا إستتباب السلام والامن والاستقرار في المنطقة وإيران وتحقيق الازدهار والتقدم فيها مع بقاء وإستمرار النظام الايراني وإن إسقاطه هو الحل الوحيد الحاسم لهذه المعضلات الثلاثة.
حالة الرفض والکراهية ضد النظام الايراني عندما تتجاوز إيران نفسها وتتجسد بأوضح حالاتها في بلدان المنطقة، فإن ذلك يدل على إن الجميع صاروا يعلمون بأن عدوهم اللدود والکبير في المنطقة هو هذا النظام الذي يرى في بقاء الشعب الايراني مقموعا تحت نير حکمه الجائر ويرى في بقاء بلدان المنطقة وبشکل خاص العراق ولبنان تحت ظل هيمنته وسيطرة عملائه من الميليشيات المأتمرة بأمره هناك، ولکن لايبدو إن هذه الحالة السلبية مقدر لها أن تدوم وتستمت خصوصا بعد هذه الانتفاضات الثلاثة التي ستعمل وتتعاون معا من أجل لجم وکبح جماح هذا النظام في داخل وخارج إيڕان، وهو ماەعني وبإختصار سقوطه!