18 ديسمبر، 2024 10:14 م

ثلاثة تسببّن في تراجع المنتخب العراقي

ثلاثة تسببّن في تراجع المنتخب العراقي

العراق من البلدان الولادة أو المنتجة للاعبين، وهذا ما يشهد به جميع المختصين بالشأن الرياضي، كما أن الشعب العراقي من الشعوب، التي تعشق كرة القدم، فهو مثل البرازيل، من جهة حبه للكرة وأنتاجه للاعبين.

هناك ثلاثة معوقات في نظري، كانت السبب في تراجع وتأخر المنتخب العراقي لكرة القدم:
المعوق الأول ـ الأتحاد العراقي في الحقبة الماضية، من تسلط عدي المقبور، ثم بعد 2003 تسلط أدوات عدي، من حسين سعيد وناجح حمود، حتى الوقت الراهن، يتغلب على طابع الأتحاد طيلة هذه الفترات، النزعة السلطوية مع مصاحبة الفساد المالي والإداري.

مثلا على سبيل الفساد الإداري: كان في التسعينيات، لاعب نادي الناصرية، حيدر عايد، هداف الدوري العراقي، فرض نفسه على أسماء لاعبين كبار، مما أضطر مدرب المنتخب العراقي إلى استدعائه، عندما أراد هذا اللاعب أن يشترك في أول لعبة له دولية، أعاده حسين سعيد من المطار، وقال له: أنت ما تنفعنا، أنت( شروگي)، وبالتالي تسبب هذا الفساد، في خسارة أفضل مهاجم في العراق أنذاك!.

الآن هذا الفساد الإداري، ما زال ساري المفعول، كالسرطان في الأتحاد العراقي، لو تفحصنا المنتخبات على مختلف الأعمار، نجد أغلب اللاعبين فيها، هم أبناء وأقرباء أعضاء الأتحاد، وأعضاء الهيئة المنتخبة للأتحاد، ورؤساء ومدربين الأندية، فالمحسوبية والمنسوبية، لها الدور الكبير في تشكيل هذه المنتخبات، يعني أنتخبني عضو في الأتحاد، وأجعل أبنك يلعب في المنتخب، نحن نسير عكس الغرب، الذين يعتمدون على الجدارة، فلذلك هم ناجحون دوماً!.

المعوق الثاني ـ عدم أستقرار المدربين مع الفريق، وهذا اللغز المحير خصوصا مع الأجانب، حينما نشهد خلاف الأتحاد معهم حول مستحقاتهم المالية، فكل مدرب لم يدم سنة، إلاّ وترك المنتخب بسبب الراتب، وكل يلقي الأتهامات على الآخر بالتقصير، وهل يعقل أن جميع المدربين الأجانب كاذبين، والأتحاد هو الصادق؟!.
اليوم المدرب المحلي لا يخدم الفريق العراقي، بسبب أنزواءه في الداخل، وعدم تطوير قدراته التدريبية في الخارج على مستوى الدورات، فاللعب الحديث، اصبح في الوقت الحاضر لعب جماعي، يعتمد في أسلوبه الهجومي على خطة( 4،3،3)، مع مساندة الظهيرين في الهجمة، وفي أسلوبه الدفاعي يعتمد خطة( 4،2،3،1)، مع الهجمة المرتدة السريعة، وكلا الأسلوبين يحتاجان الى لياقة بدنية عالية، مما يتطلب جلب مدرب أجنبي مع مدرب لياقة قدير، والتعاقد معه على الأقل سنتين، وهذا الأمر غير متوفر في المدرب المحلي، مع أحترامنا الشديد له.

المعوق الثالث ـ غرور وتكبر اللاعبين العرب عموما، والخليجيين والعراقيين خصوصا، عند أحترافهم، كما حدث بالأمس القريب مع المنتخب العراقي، عندما أجلس المدرب بعض اللاعبين على دكة الأحتياط، بسبب عدم جاهزية اللاعب، حتى تمردوا على المدرب، يحيى علوان، نصحيتي للاعب العراقي، أن يتخذ من اللاعب الإسباني أنيستا قدوة له، في تواضعه ومثابرته، في خدمة ناديه ومنتخبه، وأن يحترم قرارات المدرب.

كذلك أنصحه في تطوير عقليته وثقافته الكروية، وأن يجد ويعمل في تطوير أداءه، من الناحية اللياقية والمهارية، وأن لا يكونن همه في الأقتصار على الأندية الخليجية، بل يكون همه أبعد من ذلك، ومثل ما قال الإمام الصادق عليه السلام:(ما ضعف بدن عما قويت عليه الهمة)، وأن يكون مخلصاً في اللعب مع منتخب بلاده، ويلعب بروح معنوية وقتالية عالية.

العراق فيه كثير من اللاعبين الممتازيين، في وسطه وجنوبه وشماله، يستحقون أن يمثلوا العراق في منتخباته، لكن يريدون من يجدهم ويوصلهم إلى مكانهم الصحيح، وعلى الأتحاد العراقي، ووزارة الشباب، والهيئلت الإدارية للأندية والمحافظات، أن يحدوا من الفساد الإداري، خدمة للعراق، أمّا الفساد المالي فحديثه طويل، أن وفقنا نتحدث عنه في موضوع آخر!.

 

 

ثلاثة تسببّن في تراجع المنتخب العراقي
العراق من البلدان الولادة أو المنتجة للاعبين، وهذا ما يشهد به جميع المختصين بالشأن الرياضي، كما أن الشعب العراقي من الشعوب، التي تعشق كرة القدم، فهو مثل البرازيل، من جهة حبه للكرة وأنتاجه للاعبين.

هناك ثلاثة معوقات في نظري، كانت السبب في تراجع وتأخر المنتخب العراقي لكرة القدم:
المعوق الأول ـ الأتحاد العراقي في الحقبة الماضية، من تسلط عدي المقبور، ثم بعد 2003 تسلط أدوات عدي، من حسين سعيد وناجح حمود، حتى الوقت الراهن، يتغلب على طابع الأتحاد طيلة هذه الفترات، النزعة السلطوية مع مصاحبة الفساد المالي والإداري.

مثلا على سبيل الفساد الإداري: كان في التسعينيات، لاعب نادي الناصرية، حيدر عايد، هداف الدوري العراقي، فرض نفسه على أسماء لاعبين كبار، مما أضطر مدرب المنتخب العراقي إلى استدعائه، عندما أراد هذا اللاعب أن يشترك في أول لعبة له دولية، أعاده حسين سعيد من المطار، وقال له: أنت ما تنفعنا، أنت( شروگي)، وبالتالي تسبب هذا الفساد، في خسارة أفضل مهاجم في العراق أنذاك!.

الآن هذا الفساد الإداري، ما زال ساري المفعول، كالسرطان في الأتحاد العراقي، لو تفحصنا المنتخبات على مختلف الأعمار، نجد أغلب اللاعبين فيها، هم أبناء وأقرباء أعضاء الأتحاد، وأعضاء الهيئة المنتخبة للأتحاد، ورؤساء ومدربين الأندية، فالمحسوبية والمنسوبية، لها الدور الكبير في تشكيل هذه المنتخبات، يعني أنتخبني عضو في الأتحاد، وأجعل أبنك يلعب في المنتخب، نحن نسير عكس الغرب، الذين يعتمدون على الجدارة، فلذلك هم ناجحون دوماً!.

المعوق الثاني ـ عدم أستقرار المدربين مع الفريق، وهذا اللغز المحير خصوصا مع الأجانب، حينما نشهد خلاف الأتحاد معهم حول مستحقاتهم المالية، فكل مدرب لم يدم سنة، إلاّ وترك المنتخب بسبب الراتب، وكل يلقي الأتهامات على الآخر بالتقصير، وهل يعقل أن جميع المدربين الأجانب كاذبين، والأتحاد هو الصادق؟!.
اليوم المدرب المحلي لا يخدم الفريق العراقي، بسبب أنزواءه في الداخل، وعدم تطوير قدراته التدريبية في الخارج على مستوى الدورات، فاللعب الحديث، اصبح في الوقت الحاضر لعب جماعي، يعتمد في أسلوبه الهجومي على خطة( 4،3،3)، مع مساندة الظهيرين في الهجمة، وفي أسلوبه الدفاعي يعتمد خطة( 4،2،3،1)، مع الهجمة المرتدة السريعة، وكلا الأسلوبين يحتاجان الى لياقة بدنية عالية، مما يتطلب جلب مدرب أجنبي مع مدرب لياقة قدير، والتعاقد معه على الأقل سنتين، وهذا الأمر غير متوفر في المدرب المحلي، مع أحترامنا الشديد له.

المعوق الثالث ـ غرور وتكبر اللاعبين العرب عموما، والخليجيين والعراقيين خصوصا، عند أحترافهم، كما حدث بالأمس القريب مع المنتخب العراقي، عندما أجلس المدرب بعض اللاعبين على دكة الأحتياط، بسبب عدم جاهزية اللاعب، حتى تمردوا على المدرب، يحيى علوان، نصحيتي للاعب العراقي، أن يتخذ من اللاعب الإسباني أنيستا قدوة له، في تواضعه ومثابرته، في خدمة ناديه ومنتخبه، وأن يحترم قرارات المدرب.

كذلك أنصحه في تطوير عقليته وثقافته الكروية، وأن يجد ويعمل في تطوير أداءه، من الناحية اللياقية والمهارية، وأن لا يكونن همه في الأقتصار على الأندية الخليجية، بل يكون همه أبعد من ذلك، ومثل ما قال الإمام الصادق عليه السلام:(ما ضعف بدن عما قويت عليه الهمة)، وأن يكون مخلصاً في اللعب مع منتخب بلاده، ويلعب بروح معنوية وقتالية عالية.

العراق فيه كثير من اللاعبين الممتازيين، في وسطه وجنوبه وشماله، يستحقون أن يمثلوا العراق في منتخباته، لكن يريدون من يجدهم ويوصلهم إلى مكانهم الصحيح، وعلى الأتحاد العراقي، ووزارة الشباب، والهيئلت الإدارية للأندية والمحافظات، أن يحدوا من الفساد الإداري، خدمة للعراق، أمّا الفساد المالي فحديثه طويل، أن وفقنا نتحدث عنه في موضوع آخر!.