16 أبريل، 2024 11:24 ص
Search
Close this search box.

ثقوا بالميليشيات والنفوذ الايراني فقط

Facebook
Twitter
LinkedIn

مع کل ماتقوم به الميليشيات المسلحة التابعة للنظام الايراني من أعمال وممارسات سلبية في العراق ومع کل ذلك الرفض الشعبي لها بسبب من ذلك وعلى الرغم من کل ذلك الرفض للتدخلات الايرانية في العراق والرغبة الجامحة بإنهائها وقطع دابرها، لکن يبدو أن قادة الميليشيات يتصرفون وکأن لاشئ من ذلك وبشکل خاص قيس الخزعلي، زعيم فصيل “عصائب أهل الحق” المدعوم من إيران، إذ يطل على العالم مطالبا بدور أکبر للميليشيات من جهة ويطالب بخروج القوات الامريکية في العراق، لأن ذلك يمس السيادة العراقية من جهة أخرى، وهو بذلك يريد أن يظهر وطنيته التي ترتفع سخونتها کل طلبت منه طهران!
الخزعلي طالب بدور رسمي لـ “الحشد الشعبي” في تأمين الحدود مع سوريا. وقال في مقابلة مح وکالة رويترز: “ممكن أن نعتبر أن تأمين الحدود العراقية مع سوريا من أهم واجبات الحشد الشعبي في الفترة الحالية”. لکن الذي يلفت النظر في تصريحاته هذه عندما قال وهو يشير ضمنا الى مساوئ تواجد هذه الميليشيات داخل المدن من أن: “تقوم الحكومة بتوفير المعسكرات والمخازن لكي يتم خروج كل قوات الحشد الشعبي من داخل المدن السكنية، ولا يكون احتكاك فيما بينها وبين السكان، وتتوجه لأداء مهامها العسكرية والأمنية المطلوبة”، ذلك إن الخزعلي يدرك ويعرف جيدا تورط هذه الميليشيات بالکثير من الاعمال المخالفة للقانون وإرتکابها لعدد کبير من الجرائم والانتهاکات، وکأنه يريد من خلال هذا الکلام أن يطمأن الشحب العراقي من جهة وأن يضمن عملية مسك الميليشيات للحدود کي تصبح منطقة نفوذ إيرانية وساحة مکاسب للميليشيات في نفس الوقت، وهو يتصرف وکأن هکذا تصرف لايثير حنق الامريکيين الذي هم أصحاب الفضل في وصوله الى هذا المستوى مح أقرانه الآخرين.
المثير للسخرية عندما يطالب الخزعلي بإخراج القوات الامريکية من العراق لأنها تنتهك السيادة العراقية، متناسيا إنه وأغلب القوى السياسية التي تحکم عراق مابعد حزب البعث قد دخلت العراق بفضلها، لکن لايبدو أن الخزعلي مصاب بعشو ليلي في عيونه عندما يتعلق الامر بالدور والنفوذ الايراني في العراق والذي هو أسوأ وأخطر دور بل وأکثره شبهة وخبثا خصوصا إذا ماعلمنا بأن أغلب الامور والقضايا السلبية المرتکبة في العراق ترتبط بهذا النفوذ والذي هو أساسا غير مرحب به من جانب الشعب العراقي والمنطقة والعالم بل وحتى إن الشعب الايراني والمقاومة الايرانية أيضا يرفضانه رفضا قاطعا ويعتبرانه يخدم مصالح النظام الضيقة ويلحق ضررا بالشعب الايراني.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب