9 أبريل، 2024 7:08 ص
Search
Close this search box.

ثقافـــة الطفل البرلمانيـــة

Facebook
Twitter
LinkedIn

حينما نقول (طفل) نعني بذلك المستقبل وعندما نقول (ثقافة) نفهم مباشرة السلوك الجميل وإذا قرأنا مفردة (برلمان) بمعنى مجموعة منتخبة تمثل الشعب من هذا العنوان نستطيع أن نتحدث عن أهمية (البرلمان العربي للطفل) وكيف انه مهتم بتجميل المستقبل العربي علميا وإنسانيا واقتصاديا من خلال الطفولة , الذي حضر فعاليات الدورة الأولى في الشارقة تيقن تماما أن أول مكسب كان من خلال لقاء الأطفال من اغلب الدول العربية كان عبارة عن تجمع عربي مصغر هدفه جمع الأطفال العرب من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب على أساس المحبة والتعارف والتلاقح الفكري عابرا حدود اللغة واللون والدين والمذهب , وقد نجح البرلمان في تذويب الجليد الذي زرعته بعض القرارات الخاطئة التي اتخذت سابقا وفرقت أفراد وشعوب الأمة العربية . من أهم الأشياء التي يجب ان يتمتع ويتثقف بها الطفل البرلماني هو ان يكون سلوكه راقي وجميل ومهمته الفضلى أن يسهم في بناء الإنسان والمجتمع من خلال اهتمامه بمبدأ إنسانية المساواة التي تعتبر السلمة الأولى في العيش المشترك و نشر مبادرات السلام التي تبعد الحروب عن وطننا العربي من اجل العيش الرغيد والتمتع بثروات الأمة العربية وزرع قيم التسامح بيننا التي تجعلنا جميعا أخوة سواء كنا من أديان ومذاهب ولغات مختلفة سواء كنا من الجزائر او تونس او المغرب او فلسطين او العراق او اليمن او الإمارات او البحرين او السعودية و…و… لنكون تحت خيمة واحدة هي الأمة العربية الابتعاد عن العنف بكل أشكاله وان يكون لدى كل طفل برلماني الشعور بالآخرين لأننا جميعا إخوة وعلينا أن نكمل بعضنا الآخر , الطفل البرلماني عليه ان يهتم بواجباته أولا من خلال قراءة وفهم وتطبيق وآلية النظام الداخلي لــ ” البرلمان العربي للطفل ” وبقية البرلمانات في الوطن العربي فمثلا في العراق تتم آلية انتخاب رئيس برلمان الطفل وأعضاء مجلس الرئاسة على أساس اختبارات في ( قيم التسامح واللاعنف /اتفاقية حقوق الطفل الدولية / النشاط الإنساني / برامج التنمية / الصحة النفسية ) مجموع هذه الدرجات تضاف إلى عدد الأصوات التي يحصل عليها المرشح في الاقتراع السري من قبل زملائه والذي يحصل على أعلى الأرقام سيكون هو الرئيس وهكذا بقية أعضاء مجلس الرئاسة وأما حقوقه فهي كلها مستمدة من اتفاقية حقوق الطفل الدولية التي يعرفها الجميع , وهنا لابد أن نسلط الضوء على قانون حقوق الطفل في الإمارات المعروف ” قانون وديمة ” الذي يهدف إلى حق الطفل في الحياة والرعاية والنفقة والخدمات الصحية كذلك عدم تشغيل الأطفال ممن هم دون سن (15) عاما كذلك الاهتمام بالمساواة وعدم التمييز بين الأطفال بسبب الأصل أو نوعية الجنس أو العقيدة أو الإعاقة وغيرها من حقوق الطفل التي نصت عليه الاتفاقية الدولية , وفي الختام علينا أن نوجه شكرنا ومحبتنا الخالصة لما تعلمناه من اللقاءات التي جمعتنا في الشارقة فترة الدورة الأولى التي تعلمنا منها الألفة والمحبة والتعلم من تجارب الآخرين ولا زلنا نتعلم منها طالما أسرة البرلمان العربي للطفل تعمل كخلية النحل ليل نهار من اجل إنتاج عسل المستقبل .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب