23 ديسمبر، 2024 9:21 ص

ثقافة وتفاهم وحب وقناعة وفداء ..همجية وكراهية وحقد واجرام

ثقافة وتفاهم وحب وقناعة وفداء ..همجية وكراهية وحقد واجرام

تتنوع المجتمعات على مر التاريخ من حيث الارث الحضاري والتعايش الديني والقومي فيما بينها خصوصاً اذا كانت متعددة الاديان والقوميات مثل العراق المكون من فسيفساء من الطوائف والاديان والقوميات ، حيث ان هذا التنوع اذا ما كان في اي دولة او اي وطن من السهل اليسير ان يستهدف بالتجزئة  والتفكك ، لكن الجذور التاريخية والتي تمتد الى آلاف السنين رسخت جذور الانسجام والتماسك بين المجتمعات العراقية فكلٌ تأثر بالآخر من حيث العادات والقيم المجتمعية لكل دين وطائفة وقومية فخلقت روابط واواصر بينها على مر السنين .
من هذا المقدمة اردت ان اوضح ان ما سعت عليه الجهات الخارجية المستهدفة لهذا التماسك محاولة تفكيك هذه الاواصر التاريخية للشعب العراقي هو لنهب خيراته وسلب قدراته  لكي لا يتقدم ولا يتطور في بناء حضارة جديدة متواصلة مع حضاراته القديمة .
اليوم شعب العراق يمر بأصعب مرحلة تحديات لتفكيكه واضعافه وبأدوات حقيرة تدق على وتر الطائفية بعضها داخلية وأخرى خارجية والتي تدعم آلة الارهاب الداعشي الاجرامي المتمثل بجبهة الكفر والضلال يقابله الجهد الوطني الجيش العراقي والحشد الشعبي والكتائب الوطنية التي تمثل الجبهة الوطنية المنتصرة ان شاء الله ولا يأتي الانتصار الا اذا وقف الشعب العراقي بكل مسمياته امام هذه التحديات وساند الجبهة الوطنية جنب الى جنب واضف الى ذلك ان يدرك الشعب من هم قادته والسياسيون الاصلاء الوطنيون الذين يضحون بأنفسهم ويقف البعض منهم  بجبهات العز والكرامة بوجه الارهاب ، ومن هم الاشخاص الطائفيون الداعشيون من السياسيين المسيرين بأجندات خارجية تحاول تضليلهم وتمزيق جسد وطنهم العراق العظيم .
دعوة الى كل العراقيين يجب ان نقف بوجه الارهاب الاعمى الداعشي ويجب ان نقف بوجه غربان الحقد الطائفي وان نرجع عن فكرة التفريق والتجزئة فقوتنا بوحدتنا ولا نتقبل تدخل الآخرين فنحن من ننشر الثقافة ونحن من يفهم بعضنا الآخر ونحب وطننا ونقتنع بأن حق كل عراقي يقف امام حق اخيه العراقي فأن اردنا العراق فيجب ان نكون كلنا فداءٌ له .

[email protected]