26 ديسمبر، 2024 7:54 م

ثقافة المجازر والابادة عند العلمانيين

ثقافة المجازر والابادة عند العلمانيين

من يدعي الحرية وحقوق الانسان يكون مدان عندما يقترف المجازر ويتملص منها وقد حدث الكثير منها على يد دول اوربية وامريكية وباختصار التي تنادي بالعلمانية عبر الناريخ قديما وحاضرا

فرنسا التي قتلت اكثر من مليون جزائري في حرب استعمارية وحشية الى الان تكابر ولا تريد ان تعترف بمجازرها بالرغم من صيحات الشرفاء والعقلاء من نفس جنسهم بالاعتذار فقط للجزائر عن ما ارتكبوه من جرائم ويظهر رئيسهم ماكرون وبكل وقاحة يقول لن نعتذر .

مذبحة سربرنيتسا التي قتل فيها أكثر من 8 آلاف مسلم بوسني – منهم الشيوخ والنساء والأطفال- من قبل جيش صرب البوسنة، فيما اعتبر واحدة من أسوأ عمليات الإبادة الجماعية في القرن العشرين، وقدمت هولندا اعتذارا لعائلات ضحايا الإبادة في البوسنة والهرسك، معترفة بإخفاقها في منع الفظائع التي حدثت.

في تموز 1995، عندما سقطت المدينة الواقعة شرق البوسنة في أيدي القوات الصربية، فر قرابة 12 ألف رجل وفتى مسلم عبر الغابات بحثا عن مناطق آمنة، وخلال مطاردة لمدة 6 أيام، تم القبض على الآلاف منهم وجرى إعدامهم ميدانيا ثم دفنوا في مقابر جماعية.

ماذا فعلت منظمة الامم المتحدة ودول دائمة العضوية ازاء هذه المجزرة والتي تطالب علنا بحقوق فتاة ايرانية توفيت في مركز للشرطة في ايران ولاسباب غامضة

مجزرة ملجا العامرية

استهدف بوش الاب الملجأ بواسطة صاروخين، اخترق الأول السقف المحصن، ونفذ الثاني إلى داخله ما أدى إلى مقتل 408 أشخاص، من بينهم 261 امرأة و52 طفلاً، كما لقي 26 مواطناً عربياً حتفهم، أغلبهم مصريون وفلسطينيون.

وحاولت الإدارة الأميركية تبرير الجريمة بأن الملجأ مقر عسكري، لكن انتشار صور المأساة في وسائل الإعلام اضطر البنتاغون للاعتراف بأنه قصف عن طريق الخطأ، وأوردت صحيفة “صنداي تايمز” بعد القصف بأربعة أيام تصريحا لمصدر في البنتاغون وصفته بالرفيع، اعترف فيه بارتكاب خطأ، مرجعا ذلك إلى معلومات صنفته ملجأ عسكريا. ثم ماذا ؟ لا شيء وهم الذي طالبوا بتعويضات باهضة عن قتلى حادثة طائرة لوكربي

مجزرة الانتفاضة الشعبانية

بالرغم من انها كانت على يد قوات الطاغية الا انها بدعم امريكي وباعتراف شوارسكوف مع الشهود العيان لعراقيين شاهدوا القوات الامريكية في الناصرية وهي تزود قوات الطاغية بالوقود والصواريخ لقتل المنتفضين في (14) محافظة عراقية

مجزرة ساحة النسور هي مجزرة وقعت في بغداد نفذها عناصر أمنية من شركة بلاك ووتر قتل فيها 14 عراقياً وجرح 20. في 16 أيلول 2007 أطلق العاملون في شركة بلاك ووتر الأمنية (وهي شركة عسكرية خاصة) النار على مدنيين عراقيين مما أسفر عن مقتل 17 وإصابة 20 في ساحة النسور في بغداد.

وفي ١٠‏/٠٢‏/٢٠٢١ — أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عفوا بالكامل عن 4 حراس أمن سابقين في شركة “بلاك ووتر” أدينوا بارتكاب مجزرة ساحة النسور

كيف يتعامل الاسلام مع القتل الخطا ؟

في التاريخ الاسلامي زمن الرسول محمد صلى الله عليه واله حدثت مجزرة وهنا يتبين رقي الخطاب الاسلامي في تعامله مع هكذا جريمة .

فلما انتهي الخبر إلي رسول الله صلى الله عليه واله بان خالد بن الوليد ارتكب مجزرة بحق بني جذيمة، رفع يديه إلي السماء ثم قال اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد ثم دعا علي بن أبي طالب عليه السلام فقال يا علي اخرج إلي هؤلاء القوم فانظر في أمرهم واجعل أمر الجاهلية تحت قدميك.

فخرج حتي جاءهم ومعه مال قد بعثه رسول الله به فودي لهم الدماء وما أصيب من الأموال حتي إنه ليدي ميلغة الكلب حتي إذا لم يبق شيء من دم ولا مال إلا وداه بقيت معه بقية من المال فقال لهم علي عليه السلام حين فرغ منهم هل بقي لكم دم أو مال لم يود إليكم قالوا لا قال فإني أعطيكم هذه البقية من هذا المال احتياطا لرسول الله مما لا يعلم ولا تعلمون ففعل ثم رجع إلي رسول الله فأخبره الخبر فقال أصبت وأحسنت.

ثم قام رسول الله فاستقبل القبلة قائما شاهرا يديه حتي إنه ليري بياض ما تحت منكبيه وهو يقول اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد ثلاث مرات .

فهل فعل هكذا البوشين الاب والابن والترامب مع مجازرهم ؟ وهل فعلت هكذا بريطانيا وهولندا واسبانيا مع مجازرهم بحق المسلمين ؟ هنا يتجلى التخلف العلماني بارقى صوره ( من كتابنا التخلف العلماني وهو العدد الثاني بعد التطرف العلماني الذي سيصدر قريبا ان شاء الله ).

أحدث المقالات

أحدث المقالات