19 ديسمبر، 2024 8:04 ص

ثقافة الرياضة ….ورياضة الثقافة

ثقافة الرياضة ….ورياضة الثقافة

الاساس الذي بنيت عليه الرياضة بكل انواعها وثبتت أركانها في حياتنا وقامت عليها مفاهيم الالعاب الرياضية الاولمبية والأحترافية وبكل اشكالها وممارساتها وأهميتها الانساتية في التطور والنمو الجسماني والامتاع والمؤانسة هي بلا ادنى شك تأكيد المحبة واللقاء الأنساتي والاخوي الحميد وتكريس الروابط المجتمعية والدولية والأممية فاللقاءات الرياضة بفرقها المتنوعة ودوراتها المبتكرة هي التحصيل الحاصل لكل الروابط الانسانية الصادقة وتفاعل الخبرات وتداخلها ولاغير وتعلمنا منذ الصغر بتشجيع معلم الرياضة بأن العقل السليم في الجسم السليم والرياضة فن واخلاق وسمو وعلمتنا الروح الرياضية الغائبة من مجتمعنا هذه الايام مع كل الاسف في كل حوار او منافسة بشتى مجالات الحياة ان نتقبل الآخر مثلما نتمنى ان يتقبلنا فألأخر يمتلك جزء من الحقيقة كمايقول غاندي في فكرته المشهورة التي تدعو للتسامح ومد يد الشراكة في الخير والعطاء والتفاعل الحي ….
ولنعد الى الرياضة وعالمها الواسع الجميل وفضاءاتها الرحبة واركز بحديثي بعد هذه المقدمة الى كرة القدم اللعبة الجماهرية الاولى في العالم بلا منازع وللاسباب المعروفة للجميع ولانها لعبة جماعية يعني الفوز بها التفاهم والانسجام والتناغم بالأداء الفني الممتع والتخطيط للفوز لأن الهدف الجميل تصنعه العزيمة والتفاني بعد كل هذه الشروط مجتمعة مع اشياء اخرى تفرض نفسها وقت المبارة وخارجة عن ارادة الجميع
فاللاعبون يتوجهون الى الملاعب ودوراتها التي تقوم مع دورة حياتنا ومواسمها لاداء طقوس الالعاب وأضهار مالديهم من قابليات يمثلون شعوبهم وأممهم يعكسون اخلاقيات وصفات وقيم مدنهم ومجتمعاتهم و ما الى ذلك هذا على المستوى الوطني ومنتخبات الدول اما التتشجيع الذي سار به البعض لياخذ منحى حاد ويسير مسارا منحنيا بعيدا عن اهداف وتطلعات الرياضة وروحها النبيلة وغاياتها المشرقة فتتحول الى صراعات وثارات وتصفيات وممارسات لا علاقة لها في الرياضة فالمشجعون يتحولون الى اعداء دائميون وتأخذ بعض المباريات طابعا سياسيا احيانا يلعب الخلاف السياسي والفكري في المباراة لتتحول الى حرب بدل ان تكون لقاءا وديا يحفز روح الأخوة والتسامح الانساني النبيل ليكون هو اللاعب في مبارة ..وحين تخلو من الاخطاء ةالتجاوزات وحالات الطرد ….ولا اطيل والامثلة كثيرة
…تبدؤها صراعات الريال والبرشا نزولا عند الفرق العالمية الكبرى الى فرقنا المحلية التي خفت بريقها …الى مباريات المنتخبات الوطنية وفي زماننا هذا وصراعات المنطقة بربيعها العربي الاسود الذي افرز الصراعات الطائفية البائسة لتعكس وجهها القبيح في المستطيل الاخضر الجميل لتشوه صورته وتفسد هواءه النقي …واغلب المتصارعين مدخنيين ومتكرشين ومتهرئين وأصواتهم عالية مقززة ولربما سكارى ومنهم من يتراهن وما اكثرهم …ومنهم اعلاميون مع شديد الأسف وصحافتنا تشهد بذلك عند يعنون البعض لبعض المباريات بالواقعة …اوالصولة القادمة ورئس وزرائنا تأخذه الحمية ليتصل بمدرب الفريق ليشد من أزره في حربه القائمة مع الأعداء !!….ويالهذا العناء ..عندما تأخذ الكثير من امورنا مسارا غير الذي يجب ان تكون عليه .. ..فلا لوم للانسان العادي لأبن الشارع كما يقولون اذا كان كبير القوم بالدف ضارب …!!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات