18 ديسمبر، 2024 9:57 م

ثقافة “التمنطق والتفستق”

ثقافة “التمنطق والتفستق”

يعول الناس البسطاء وسكان المناطق الفقيرة التي تعاني من التهميش والإقصاء على الإنسان الواعي ( المثقف) ويعقدون  عليه الرهان في حل مشاكلهم والدفاع عنهم وانتزاع حقوقهم المسلوبة مثل حق المواطنة والأمن والضمان الاجتماعي والصحي  والخدمات..الخ ,والمثقف ليس متفضل على أبناء شعبه فواجبة القيام بأعمال لم يكلفه بها احد ويشتغل على تغير حالة البؤس والازدراء والتهميش والإقصاء والظلم الذي يطال أبناء شعبه ويغيرها  الى حالة الرخاء والحرية والعيش كانسان له حقوق وعليه واجبات و ألا تسقط منه هوية المثقف,المراقبين و الناس البسطاء أشروا وللأسف على بعض المثقفين وخصوصا الذين تسلط عليهم الأضواء والأعلام   وعرفهم الشارع  بأنهم يتعاملون معهم بنرجسية عالية ويوظفون كلمات لا يعرفها البسطاء و يتصورون بان العناية بالشكل اللفظي هي  التزويق والإكثار من الاستعارات والكنايات متناسين بان اللغة يجب ان تشتغل ببساطة وعلى قدر عقول الناس ومستواهم الثقافي لكي تعبر عن الواقع وتصبح أهلا لهذه الوظيفة المقدسة ويكون المثقف قريب جدا من أهله وناسه ويحضى بالاحترام ولا يدخلهم في دوامة ويصدع رؤوسهم بكلمات ” لا يعرفون مضمونها
البعض منهم تجده في العشوئيات وبيوت الصفيح و ينتقد نظرية “مالتوس ” في معالجة الفقر(هل تعرف حمدية  و محيسن من هو مالتوس) وان علاقة المسؤول مع الفقراء علاقة برغماتية وينتقد السياسة الكلاسكية لأنها السبب في فقرهم وإنها لم تواكب العولمة ويتحدث عن الحداثة وما بعدها ..ويظل يتفستق ويتمنطق” الى ان يجعل الفقراء يكفرون بالثقافة ويتهمون المثقف بالكفر والإلحاد لأنه في وادي وهم في وادي أخر.