لا ادري كم تدوم الزوابع والاتهامات التي يصدرها البعض من الفاشلين والسراق وفاقدي الحس الوطني عندما يشعرون بالخطر الذي يداهمهم من اصحاب الضمائر الحية فتراهم حينما ينزوون في زوايا ضيقة يحاولون بشتى السبل غير المشروعة الدفاع عن انفسهم المريضة حيث باتت رائحة فسادهم تزكم الانفس.
فالعراق يعيش اليوم مخاضا جديدا تمثل بتحرك الشارع ضد المفسدين ترافقه مباركة الرجعية الرشيدة وهمة الغيارى من ابناء هذا البلد..فهل ياترى يستطيع الاشراف ان يميلوا بالكفة لصالح الوطن ام ان العصا التي يستخدمها الفاسدون تعيق حركة دولاب التغيير؟.
لنضرب مثلا بسيطا حول الموضوع وندع الحكم لكم .. الزوبعة الاعلامية التي قادها بعض المفسدين من السياسيين تجاه الدكتور فاضل الشرع عميد كلية الامام الكاظم بعد الانجازات الباهرة التي حققتها الكلية في عهدة والتي ادت الى فصل العديد من السياسيين الذين يتببؤون مراكز مهمة في الدولة والقضاء على حالة الغش التي كانت ترافق عملية امتحاناتهم في هذه الكلية فما كان منهم الا الايعاز لبعض كلابهم التي تعتاش على العظام الرخيصة التي ترمى لهم من اسيادهم الفاسدين من اجل تشويه صورة الرجل الذي اراد الاصلاح وتحقيق العدالة بين طلبة الكلية من اجل التخلص من هذا العائق وبالتالي تحقيق طموحاتهم غير المشروعة للحصول على شهادات دراسية لا يستحقونها من اجل ان تاتي بهم المحاصصة اللعينة ليتبؤوا مناصب هي من حق الاخرين من العراقيين المهمشين على اختلاف الانظمة السياسية..لذا فانا ارى بان اي عملية للاصلاح في ظل هذه الظروف ستصطدم بخدع واساليب رخيصة من هؤلاء الاراذل من اجل ابقاء الوضع على ما هو عليه من تردي في كل مناحي الحياة لذا فان المطلوب هو ثورة شاملة على كل هذا الواقع المتردي دون عمليات ترقيع لا تاتي اكلها على المديين القريب والبعيد ومن هنا ادعوا كافة اصحاب الاقلام الشريفة الى التصدي لهذه الفئة الباغية التي تريد ان تسرقنا باسم الدين الحنيف ومبادئ الامام الحسين عليه السلام والا فلن تقوم لنا قائمة بعد الان كما ادعوا الدكتور فاضل الشرع الى السير على النهج الذي اختطه لنفسه في محاربة هؤلاء وليتخذ قول امير المؤمنين( لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه ) منهاج عمل ويد الله فوق كل يد لئيمة لاتريد الخير لهذا البلد المبتلى بابنائه.