23 ديسمبر، 2024 4:20 م

ثـــــــم…اقتــــديت -7 / البيــكبـــــــات .. وضجيــج الهمـــــــــــرات

ثـــــــم…اقتــــديت -7 / البيــكبـــــــات .. وضجيــج الهمـــــــــــرات

عام 1991، وعام 2003 ..متشابهان.. فيهما  فرحة الانتفاضة والتغيير.. وفيهما مرارة الفشل والاحتلال..
الانتفاضة انطلقت،، ومعها انطلق الحلم بالخلاص من الحكم الديكتاتوري المتخلف والعميل..
لكن.. ايام قليلة.. وبدأ يتلاشى الامل.. ثم اعتصرنا الالم..
كان هذان العامان.. محطتين للأمل.. والالم..!!
كنا في بغداد.. وعلى ابوابها (في المحمودية) .. نترقب اللحظة المناسبة للانطلاق..
كان النقل مفقود… لفقدان الوقود..
والاتصالات مقطوعة.. والاخبار متناقضة..
كنا  ننتظر وصول المنتفضين.. لاجل مساندتهم ..والزحف  الى بغداد..
ولكن.. في اليوم التالي..
 وصل بعضهم.. معصوب العينين.. معتقل.. تنقلهم (بيكبات) السلطة..
لقد استخدم الديكتاتور الطائرات (السمتية) في ضرب الانتفاضة.. فضلا عن الطائرات المقاتلة.. وقتل الامل.. فينا.. وانتصر الالم..
كذلك.. هو الحال عام 2003..
وبعد الحرب والقصف.. حصل التغيير.. ولكن ..بدأ  الاحتلال..
كانت اصعب اللحظات..
لحظة الفشل عام 1993.. ولحظة الاحتلال عام 2003
كان الاحساس بالخوف ..مما سيأتي..
والاحساس بثقل المسؤولية.. تجاه ما ستاتي به الايام القادمة..
كذلك.. حصل تشابه بين هذين العامين.. وباتجاه آخر.. حصول ولادة.. وصيرورة للأمل والعمل..
بعد عام 1991.. ودون توقع.. واكثر مما نحلم..
بعد فشل الانتفاضة.. وبعد سنوات وايام مأساوية ثقيلة..
ظهر السيد محمد الصدر.. ينسج الامل في التغيير.. وينشأ  فرصة  للعمل والحراك من اجل الخلاص..
تصدى لإيجاد  قيادة وطنية،، داخل العراق،، تنطق،، تعارض،، تصدر بيانات وتوزع مجلة،،
تقيم مهرجانات شعرية …. وتقيم معارض فنية حول النهضة الشعبية..
وتقيم للجماهير في الجمعة مؤتمراتها واجتماعها الاسبوعي..
نشاطات شعبية.. وثقافية.. فضلا عن تحركات باطنية وسرية للضغط على قيادات السلطة.. لتخويفها.. وتحجيم دورها.. وعزلها عن السلطة المركزية..
كذلك بعد 2003
وبعد سيطرة الاحتلال.. ودخول العراق في ظلمات المجهول.. ومستنقعات الفوضى.. وضجيج الهمرات..
ظهر السيد مقتدى الصدر.. ليبدأ العمل ..لأجل مشروع وطني..
ويوفر الفرصة لأجل العمل والحراك الوطني..
بعيدا عن العمالة والطائفية والفساد..
بدأ بالحراك الشعبي السلمي للمطالبة باستقلال العراق.. وحفظ سيادته..
تظاهرات سلمية.. وتحركات للتنسيق مع العناوين الوطنية..
ثم.. مقاومة شريفة.. بقيادة واضحة وصريحة..
لم تفاوض .. ولم تساوم..
طالبت بجدولة الاحتلال.. ولن تقبل بأقل من الاستقلال..
مقاومة ساندت الدولة..
وسيبقى قائدها..
 ضامنا  للعدالة وما قبلها
ويبقى.. ضمانا للمواطنة وحقوقها..
كان السيد محمد الصدر.. اكثر مما نحلم..
واليوم .. مع السيد مقتدى.. يكبر الامل..
 ونأمل اكثر..
[email protected]