22 مايو، 2024 11:19 ص
Search
Close this search box.

ثـــــــم…إقتــــديت -15 الجاسوس

Facebook
Twitter
LinkedIn

في مكتب الصدر .. جاسوس:
أعتصر الألم قلب السيد الصدر، وأطرق برأسه، تقاطرت دمعاته على لحيته، بعد ان استمع الى الأدلة التي اثبتت تورط احد (القيادات) من التيار، في عملية (التجسس) لخدمة المحتل.. رفع الصدر كلتا يديه ومسح عينيه.. واقف ساكنا.. ثم نظر الى السماء مسترجعا..

هكذا تصورت المشهد، بناءا على ما نقل وقيل لي.. لقد وقع اسم بارز في حبال المحتل، بالترغيب او الترهيب، وبدأ يمارس التجسس على القيادات الصدرية، يسجل وينقل ما يحصل.. وكان ذلك مؤلما للسيد الصدر، حتى البكاء..!!

لم تكن هي الحالة الاولى او الاخيرة، للخيانة او الانشقاق، فقد كانت عمليات التجسس والاختراق للتيار كثيرة، للاسباب التالية:

اولا: ظهور التيار الى الواجهة، بعد 2003، بشكل غير متوقع من الدول الكبرى، ومخابراتها، مما دفعها الى جمع المعلومات عنه، بطرق عدة، منها التجسس..

ثانيا: اهمية التيار في الساحة العراقية، وضرورة تعامل تلك الدول معه، لاغراض مستقبلية، سياسية واقتصادية .. مما يستلزم وجود قاعدة معلومات عنه وعن افراده..

ثالثا: الشعور الأكيد، عند المحتل، بخطورة الصدر وتياره على المشروع الاستعماري والامبريالي في العراق، ولكونه الجهة الأبرز او الوحيدة، الرافضة للاحتلال، والتي تطرح مشروعا وطنيا استقلاليا وسياديا..

….. محاولة اغتيال صديقة:

ولم يقتصر التجسس ضد الصدر، من قبل الاحتلال، فقط، بل حصل من دول كثيرة، وخاصة في عامي 2003 و2004.. حينها، كان الصدر وحيدا، تماما، الا من قواعده الشبابية، المؤمنة به حد النخاع..

لقد حصل اتحاد أممي ، لأول مرة، اتحاد أممي ضد الشاب مقتدى الصدر..!!

وقد أشار قيادي صدري، بارز، حينها، في 2004، الى ان امريكا وايران اتفقت ضد السيد القائد مقتدى الصدر.. الا ان هذا القيادي، تم طرده لاحقا، بعد ان انكشف دوره في محاولة اغتيال، ضد الصدر..!!

لقد رتب هو وعدد من ابرز القيادات ،المحيطة بالصدر، والمسؤولة عن حمايته الشخصية، محاولة اغتيال للصدر، تضمن وضع عبوات في سيارته.. وكانت العملية مضمونة النجاح، الا ان تم كشفها في اللحظة الأخيرة..

ولم يكن من الصدر الا ان يتفهم وقوعهم ضحية للإغراءات الكبيرة.. فعفا عنهم، وطردهم، ..ثم سافروا الى دولة مجاورة، احتضنتهم بحفاوة مع استقبال دبلوماسي عال.. ولا مثيل له..!!

…… مذا قال ميثم الجنابي؟ :

لم تجد القوات المحتلة، عند دخولها للعراق، رفض واضح وصريح، من أية دولة أو جهة سياسية، على الاطلاق.. وهذا ما يعرفه جيدا اهل الاختصاص، والمراقبة..

وكانت الجهة الوحيدة التي رفضت الاحتلال بوضوح وصراحة وحدة، هي الصدريون.. او السيد مقتدى الصدر، تحديدا..

وهذه الحقيقة وثقتها أكثر من جهة وكاتب، ومن ذلك ما كتبه الاستاذ الدكتور ميثم الجنابي، مؤلف كتاب )الحركة الصدرية ولغز المستقبل- إشكالية اللاهوت الشيعي والناسوت العراقي(… وهو مثقف يساري..

وقد عبر هذا الكاتب اليساري عن الاتفاق العالمي والاقليمي على انهاء الصدر وتياره، بقوله: “..ليس مصادفة ان تلتقي مختلف التيارات المتناقضة في موقفها منه وتتشابه في تقييمها إياه..”
وللحديث بقية..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب