21 مايو، 2024 10:36 ص
Search
Close this search box.

ثعلب في غير السياسة. !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

شيخ الثعالب…. سرق في أحد الأيام إحدى دجاجات قرية، وأطلق ساقه للريح وفمه ملآن، ولما لحق به رجال القرية، ضربوه فجاءت أحداها على ذيله، فقطعته من الأصل، فأصبح أبتراً، ومنذ ذلك الوقت والثعلب الأبتر، يشعر بالعار، وينكر فعلته ويرميها على غيره، كلما ذكره أحد بها، ففكر في حيلة للتخلص من التهمة التي لحقت به، وأنبتهُ كثيراً.
 
قام، بدعوة جميع ثعالب المنطقة لوليمة عملها خصيصا لهم، ولما بدأت الثعالب بالأكل، ربط ذيولها جميعا، وصاح بأعلى صوته، أهربوا جاءكم الأسد، فهرب الجميع وتقطعت ذيولهم المربوطة، وعندها ضحك الثعلب وقال: -ضاع أبتر بين البتران.
ما حصل اليوم من إلقاء التهم على هذا وذاك، بمناسبة الانتخابات وقرب يوم التغيير، يسير باتجاه مفهوم حكايتنا، فيما لو بدأنا بها من النهاية الى البداية، ففي بداية الأمر ضاع الصواب على الناس، بل وعلى بعض المسؤولين أنفسهم، وأخذ الإعلام والفضائيات يذكر بمثالب النواب، وفضائلهم اليوم.
 
 فيما أخذ النواب والكتل السياسية، تدافع بكل ما أوتيت من وثائق وشهود، ونجح من نجح في أثبات نزاهتهم وتسقيط الاخر، حتى بات كذب البعض منهم مفضوح بشكل صارخ.
هذه هي حقيقة السياسة وبعض الساسة في العراق، تكاتل وتقاتل البعض على الكرسي في الانتخابات وكل شيء مسموح، ان كنت في اعلى الهرم والسلطة، الاحتفاظ بالكرسي يتيح لك كسر كافة القوانين، حتى وان سالت دماء العراقيين وخنقت امالهم، اليس كذلك؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب