7 أبريل، 2024 12:43 ص
Search
Close this search box.

ثروات العرب وقوة روسيا تحجيم ناجع لطغيان امريكا

Facebook
Twitter
LinkedIn

كما ساهم العرب في ذبول ونهاية الاتحاد السوفيتي باموالهم ونواياهم ، وكما ساهموا في تشكيل القطب الدولي الواحد ، بدأوا اليوم يحصدون ما درت به اياديهم فهذا القطب الواحد وتحت شعار الشرق الاوسط الجديد وتحت لافتة الربيع العربي اخذ هذا القطب يعاقب العرب دولة بعد اخرى ، فبعد ان ازال النفوذ القومي الفاشل من فوق العروش، احل نفوذ التيار الاسلامي الذي هو بدوره يحمل نواة فشله من الداخل ولاسباب عديدة اهمها الانغلاق وتكفير الاخرين ، وربما انهم كيانات اخرة وللسياسة اهداف دنيوية، ولعل تمكين هذا القطب للمنظمات الارهابية من تشكيل كياناتها ودولها خير دليل للفوضى الخلاقة التي تؤمن بها الويلايات المتحدة من انها بالنتيجة ستخلق الديمقراطيات الحديثة .
ان العرب والمسلمين بتياراتنم المعادية او المناوئة للويلايات المتحدة منقسمون لا من اجل اعادة بناء دولهم واحوالهم الخربة ، انما هم منقسمون باشكال الامعان بالتدمير والتخريب لانفسهم ولدولهم ، وقد كانت داعش وراء تدمير العراق وسوريا ولها حصة ليست بالقليلة في ليبيا ، واليوم يدمر العرب اليمن وغدا البحرين او ، او، والحبل على الجرار، وكما كانت القاعدة ولا زالت لا تقترب من اسرائيل شانها شان الدولة الاسلامية فان تلك المنظمات واخواتها اصبح كل منها يحمي اسرائيل على طريقته الخاصة الامر الذي دفع بالاخيرة وعلى الملأ من قضم الاراضي العربية قطعة بعد قطعة والحال يسبقه حال الويلايات المتحدة التي اعلنت ان القدس عاصمة لاسرائيل ، فالقطب الواحد لم يك كالسابق يستغل الشعوب ماديا بل عمل علنا على التدمير وفق نظرية الفوضى الخلاقة وسيظل العرب والمسلمون يدفعون الاثمان غالية اذا لم يشكلوا مع روسيا الاتحادية والصين جبهة تخلق الميزان الجديد لهذا العالم ، وهذا ممكن جدا وفق نظريات التوازن الدولي فبالمال العربي وبالقوة الجبارة الروسية يمكن لا بل الاكيد ان يتم خلق توازن ثابت يغيير من معادلة القطب الواحد المستهتر بحق العرب والعالم ،،،

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب