8 سبتمبر، 2024 2:53 ص
Search
Close this search box.

ثرثرنا حتى الموت ايها العراق

ثرثرنا حتى الموت ايها العراق

خسرنا آلاف الشباب في سبايكـر ، ولم نقبض سوى الكلام والثرثرة والتجريح والتشكيك واللّجان والبيانات ، بمعنى ثرثرة سياسية وشخصية غابت معه القرارات القانونية والقضائية ، ولم تتخذ إجراءات محاكمة أو إدانة أو عقاب للمجرمين الحقيقيين ، أو معالجات تجفف من دموع وآهات العوائل التي فقدت أثمن ما تملك ..!؟
ثرثرة للسياسيين يملئوا بها أوقات الخديعة والمراوغة ، ثرثرة وسائل إعلام متثائبة بليدة لم تجد طريقآ لسبب أو معلومة في تحقيق إستقصائي يعطي إجابات كما يفعل الإعلام في العالم …!
أمس خسرنا عشرات الرجال سقطوا في الدفاع عن الثرثار ، حين انتهى العتاد وضعف السلاح عن المقاومة ، أستشهدوا في اشرف موقف نضالي لحماية شرف الوطن والمواطن ضد أسفل البشر ” داعش “.
يقول البعض ان واقعة سقوط سدة الثرثار بيد الدواعش ووقوع نحو (140) مقاتلا شهيدا ً ، حدث جراء عدم وصول الدعم والإسناد الذي طالبت به القوات التي كانت تقاتل الدواعش في الدفاع عن الأرض والعرض .
أين كان وزير الدفاع ..؟ أين كان رئيس الأركان وقائد القوات البرية وطيران الجيش والقوة الجوية و…و…؟ كيف يتم اقتحام مقر قائد الفرقة وقتله ..؟ وكذلك آمر اللواء …!؟ اي مهزلة تتعرض لها قواتنا المسلحة ؟ أي شلّة تحكم المؤسسة العسكرية وقياداتها ..؟ وأية سياقات يتبعونها ..؟ وأية فوضى تسود اوساطه.
سنبقى نثرثر من جديد عن ضياع الثرثار والأرواح التي حلت بفنائه ، مثلما ثرثرنا عن ضياع ألف مليار دولار خلال عشر سنوات ، وثرثرنا حول ضياع الموصل وصلاح الدين والجزء الأكبر من الأنبار .؟ نثرثر لضياعنا وننظر لجرحنا ببلاهة العميـان ، نثرثر حول (خرنقعية ) ساستنـا ودورهم في المؤامرات التي تطيح بالزمن العراقي ، وتجعله مشنوقا ًبين الأرهاب وفسـاد المسؤولين ، للموت الذي يزحف مع رائحة البارود والأكاذيب وسقوط ما هو إنساني واخلاقي في اليوم العراقي المرتشي .
خسـرنا ما يكفي حتى بلغنا حـدود اليأس والألفـة مع المـوت وضيـاع الحلـم .. حتى الحلـم بالأمـل ، يقول سيـد البلغـاء الإمـام علـي بن ابي طالب (عليه السﻻم) “ما أطال العبد الأمل ، إلا أنساه العمل .”

أحدث المقالات