19 ديسمبر، 2024 3:33 ص

ثرثرة في مقهى !!             

ثرثرة في مقهى !!             

البعض يزعل ويسعل من قول الحقيقة عندما يشغل موقع معين بمؤهلات بسيطة عمدتها الواسطة من ذوي القربى أو العرف.. بعيد عن الاختصاص والتفوق..وهذه الأمور تطوف بنا في حقول المعرفة التي تتوقف عند درجة الدكتوراه والماجستير والبكلوريوس نزولا إلى الإعدادية ..وهو بعيد كل البعد عن هذه العناوين ..ومن الآخر لا للتميز وفاشل  !! ومنذ عصور قديمة والأمة ونحن لا نستطيع تصليح هذه المنظومة وننتهج قيم أخلاقية جديدة ..دائما نتخوف على مستقبل البلد .. ودائما نقتبس نفس النهج الذي اعترضنا عليه يعبر عن مفاهيم القرية والعشيرة وأحيانا عنصرية في محاولتنا الانتقال من مرحلة الى أخرى .طالما زج بحاجات الناس في سوق السياسة تخدم أغراض البعض ولا تخدم قضايا الناس وتحقق آمالهم في العيش ضمن مقدراتهم الفكرية والإبداعية ..تشاطرنا من القيم في تكرارها وتفرغها من معانيها ومحتواها . ومن القواعد التزاماتها .. ومن النقد أحوالها .. ولذا لم نفلح في دنيا نصيبها كما هي اليوم من القلق والتشاؤم في تقلبات الدهر والعصف السياسي ..نلعن الزمن الذي تجاهلنا عندما لا نلقى الاهتمام ويجعلنا منتج ذات أهمية .كثيرا منا من عقد الصلح مع لعنة الكسل والبطالة والارتماء في أحضانها الدافئة ورفع لافتة أغلق باب العمل والبناء حتى عقد آخر !! وهي حالة مرضية يمقتها المجتمع ويرغب بالقضاء عليها وهل من المعقول أن نحيا حياة بلا عمل ..!! المشكلة بحاجة الى حل .. والحوادث كثيرة تحتاج الى معالجة .. خصوصا في وطن مباح يحتاج فيه المرء الى هدوء وسلام .. احدهم من يعاني هذه النمطية حامل بكالوريوس يعمل في مقهى تفاعل مع الواقع وحدد طموحه في الوصول الى تحقيق بداية الطريق دون الانتظار إلى ما لا نهاية .. نحن من نلتقي في المقهى لقتل الوقت الذي يقال انه كالسيف يقطعنا الى نفوس مبعثرة في تيه ووهم الأمنيات في مناقشات طرحها الإصلاح لما يدور هذه الأيام .. وفي أحلام مؤجلة أخذت من الوقت الكثير بسبب ميليشيات داعش الوهابية ..ومن معرقلي المسيرة مشاركون أساسيون في الحكم تتصارع على المناصب ما ولد من ضعف مالي وسياسي وأسس لطموحات دول بعينها لإفشال التجربة الديمقراطية وابتلاع البلد  !! وخلصنا الى من عمد خلق الاضطراب السياسي وسرق أموال الدولة .. هو من أفسد الأشياء الجميلة في وطن أبكانا كثيرا.. وحزنا عليه كثيرا.

أحدث المقالات

أحدث المقالات