عند نهاية كل خطه أمنية يطالعنا المسؤول عنها بنجاحها , لاغرابة في ذلك والأوراق المخلوطة جاهزة والأعذار مُعَده (( وممنوع الكلام )) , ليلة أمس أنتهت الزيارة السنوية بمناسبة أستشهاد الأمام الكاظم عليه السلام مُعلنة قيادة عمليات بغداد نجاحها بعد ان زجت فيها حسب الأرقام المعلنة 75 الف منتسب لضمان نجاحها …..كيف ؟ لاأعلم حوادث التفجيرات والعمليات الأرهابية كثيرة في صفحاتها راح ضحيتها الأبرياء وتركت مقعدين أو مبتوري الساق أو أصابهم العمى , المصداقية في العمل والوضوح أساس النجاح , لانقول ان عمل الأجهزة الأمنية فاشل فهذا تجني كبير ولكنه يحتاج للتخطيط والتنفيذ والمتابعة ثم التقييم , اكثر الخطط الأمنية التي طُبقت بمناسبات عديده لم تكن ناجحة بشكل كبير إنما فيها شرخ يهدم بناءها ويهز كيانها فحوادث الأختراق في الخطة الأخيرة كبيرة بدءا من ساحة كهرمانه ونهاية بأحداث الشغب الطائفية في الأعظمية من خلال تسلل بعض المجرمين بين صفوف الزحف المليوني بأتجاه الكاظمية المقدسه كادت ان تؤدي لمذابح لايُوقف نزيف دمها وآثار خرابها , المسؤول الأمني في المنطقة هو الذي يجب ان يحاسب أولا , الخطط العسكرية التي تُنفذ بين الحين والاخر لم تعالج فيها الأخفاقات وعوامل الوهن ونقاط الضعف والأختراق , أذن كيف لنا ان نقيم الأداء بهذه الكيفية التي جبّل عليها الكثير من القادة والآمرين ؟؟؟ ماحدث من خروقات مؤلمه مؤخرا يحز بالنفس ويدمي القلب لما تركته من آثار راح ضحيتها العديد من ابناء الشعب الأبرياء .
من المسؤول عنها ؟؟؟
مجمل أوضاع البلد بحاجة لوقفة مسؤولة من قبل الجميع فهي سلسلة حلقاتها مرتبطة بالأخرى والنتائج واضحة المعالم تضفي بظلالها على الجميع لايَسلم منها أحد , التفجير الأنتحاري والعبوات الناسفه والأغتيالات منظرها السائد في عراق اليوم , ماجرى في الأعظمية وأندساس المجرمين بين جموع الزائرين وأستغلال الحادثة في التوظيف الطائفي المقصود والمخطط له والمرتب سلفا كاد ان يعطي ثماره لولا العناية الألهية وأنقاذ الموقف بسرعة غير مسبوقه والقاء القبض على المتسببين فيها لحدث مالايحمد عقباه , نُحمل القادة والمسؤولين في منطقة الأعظمية مسؤولية ذلك لضعفهم باحتواء الظرف قبل حدوثه ومحاسبة مرتكبيها ومنع حدوثها لو كانوا فعل في مستوى الحدث .