لقد عرفنا نحن العراقيين بمصداقيتنابالمواعيدفاذا قلت لك ثواني وجايك ( سآتي) يعني تقريبا فد ربع الى نص ساعة واكمل شغل واذا قلت لك دقائق وجايكفتأخذ بالساعات واذا ساعة يعني باليوم واذا فد كم يوم وانت احسبها وكلنا ندري كيف هو الموعد.
لم نعلم ان ها سينطبق علينا ولكن كيف فقد اكتشفنا اننا اخر البدان تدخل لها رحمة الموبايل واكثر البدان اليها استهلاكا بالأجهزة والارصدة واصبحت نقمة علينا من حيث المصائب والمشاكل والارصدة.
لا اعرف هل يوافقني الجميع ام يعترض صاحب الفائدة من هذ الموضوع لأنه بعد التعديل والافتخار ان يكون حساب الرصيد بدلا من تعريفة الدولار الى تعريفة الدينار العراقي وافتخرت الشركات بهذا الحساب اصبح العداد يقرأ بالثواني والسرقة (بالكواني) والكواني جمع كونية والكونية هي الكيس الذي يحمل به اكثر من خمسين كيلو من المواد وتختلف صناعة الكونية منها الجنفاص التي تحاك من الصوف وغيرها من شعر الحيوانات او من النايلون وعلى اختلاف انوعها فهي تحمل كميات كبيرة من المواد للوزن الثقيل من السكر والرز والفاكهة والخضراوات ولكبر حجمها استعمل لحمل النقود ( التي تكون من مصدر الحلال او من الحرام) اما موضوعنا الان هو حول كيف تتم عملية حساب الية الثواني الجديدة اتتني رسالة الى موبايلي ” مكالمات ضمن زين بـ1 دينار للثانية، علما إن سعر الثانية الاولى هي 60 دينار، و60 دينار للرسالة القصيرة المحلية” كان سعر الدقيقة الاولى او الثانية الاولى بعشرة سنتات امريكية اي تقريبا ما يعادل 108 دينار ومن ثم الدقيقة 4 سنت اي ما يعادل اقل من 50 دينار اما بعد الفخر انه اصبح الحساب بالتعريفة العراقية اصبح الحساب كالاتي:
اذا فرضنا ان المشتركين في زين يبلغ عددهم تقريبا مليونين مشترك:
اي ان لكل دقيقة 1 دينار وليس 60 دينار فتعني مليونين دينار في الدقيقة
فكيفك اذا كانت العملية 14 دينار اذا ضربناها بلميونين تقريبا 28 مليون بالدقيقة لم احسبها على الثواني يا اخوان والله العظيم هاي بالدقائق فالنفتخر انها تحسب بالثواني لان …. اعظم الان.
هذا ما قاله الاخ الدنماركي ابو اسود الدؤلي في بيت من الشعر
” اذا كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم”
الى الان العملية سهلة جدا هذا على حساب الخدمة المقدمة من شركة الموبايل للمواطن العراقي بهذه المبالغ الطائلة والمستثنى منها البرلمانيون والدرجات الخاصة حيث يحصلون على عروض مفتوحة من الشركة مقابل صمتهم على الخدمة المزرية المقدمة للشعب.
يستوقفني هنا لماذا يا ترى كل من يمثل الشعب هنا في العراق ضد الشعب لأننا ما نرى هو ما يحصل ان التفجير في الشعب فقط ان القتل في الشعب فقط ان الجوع في الشعب فقط ان التعب في الشعب فقط ان الدمار على الشعب فقط.
لو حسبنا ثواني البرلماني كم تكلف الشعب العراقي .
365 مليون دولار سنويا أي ما يقارب مليون دولار يوميا
اليوم الواحد 24 ساعة = تقريبا مليون دولار
الساعة الواحد 60 دقيقة = يقارب 40000 الف ولار
الدقيقة 60 ثانية = تقريبا 666 دولار للثانية الواحدة.
تشير الأرقام إلى أن الرواتب السنوية الفعلية التي يحظى بها مجموع أعضاء البرلمان الحالي (325 نائباً)، تناهز الـ 180 مليون دولار، شاملة رواتب النواب مع الرئاسات (54.4 مليون دولار) وربع قيمة مبلغ تحسين المعيشة (6.2) مليون دولار، اضافة إلى (125 مليون دولار) لرواتب وإطعام حمايات البرلمانيين كما في موازنة العام 2013.
المبلغ الذي تنقله موازنة عام 2013 (125 مليون دولار) لرواتب وطعام حمايات البرلمانيين، يعادل ثلاثة أضعاف المبالغ التي دفعت كتعويضات لعوائل 14 ألف ضحية من ضحايا الإرهاب عام 2012، ربعهم فقدوا حياتهم نتيجة التفجيرات والاغتيالات التي تضرب العراق منذ سنوات
325 وزيراً تحت قبّة البرلمان
تتضمّن الامتيازات التي يتمتع بها البرلماني العراقي، وفق القيادية الشابة ونواب آخرين بينهم عضوة سابقة في اللجنة المالية، رواتب ومخصصات شهرية بمقدار 12.9 مليون دينار عراقي (11 ألف دولار)، اضافة إلى رواتب الحمايات الشخصية (20 ألف دولار شهرياً لكل نائب).
احتسبت رواتب البرلمانيين في العراق قياساً على رواتب الوزراء. ينص قانون رقم 7 لسنة 2005 «يستحق عضو المجلس الوطني الموقت مكافأة لا يزيد مقدارها عما يتقاضاه الوزير من راتب ومخصصات».
قبل عام 2003، كانت سلطة التشريع في العراق حكراً على رئيس النظام السابق صدام حسين، وفق الفقرة (أ) من المادة 42 في الدستور العراقي الموقت لعام 1972. ولم يكن المجلس الوطني (250 عضواً يختارهم حزب البعث الحاكم بنفسه) يمتلك أية سلطة تذكر مقابل رئيس النظام. رغم ذلك منحهم النظام السابق راتب مدير عام مع سيارة حديثة في كل دورة من أربع سنوات.
ناشط مدني
[email protected]