21 مايو، 2024 12:52 ص
Search
Close this search box.

ثامر مراد..كن عراقيا ولا تدافع عن السرسرية

Facebook
Twitter
LinkedIn

في البداية تقبل تقديري لاهتمامك بمقالي المعنون (الدكتور العبادي احذر إنهم شلايتية وسرسريه ) الذي اقصده حرفيا ولا أتراجع عنه , وحيث أني لا يهمني التحليل العلمي والصحفي بقدر ما تهمني صرخة أب أو أم ايزيدية عراقية انتهك عرض ابنتها, فاني أصر على كل كلمة كتبتها , وصدقني أخي العزيز المشكلة لا تحتاج إلى دراسة فكرية وتحليل منطقي وفذلكة نظرية المؤامرة , ولا حاجة إلى تحليل لكلام قيادات الجيش أمثال الغراوي وغيدان لان هولاء عارهم يكفيهم وأنت وانأ نعرف كيف كان يدار الأمر في حكومة المالكي سيئة الصيت , واني بانتقادي ساسة المحافظات التي سقطت بيد داعش أضع يدي على موضع الجرح فانا ابن تلك المحافظات واعرف ما يمارسه ساستها من استعباد للناس وسرقة للأموال , أما بالنسبة للغراوي وغيدان ومن على شاكلته من النكرات التي سلطتها حكومة المالكي على رقاب الخلق فهولاء أمرهم بيد ساسة المحافظات التي تتواجد بها قطعاتهم وكل الذي يقول خلاف ذلك فهو لا يعرف من الأمر شيء , لان ساسة هذه المحافظات يقومون باحتواء هذا النوع من القيادات الفاشلة حال وصولهم للمحافظة وهذا سياق بإمكانك السؤال عنه , إن مسؤولية الفشل العسكري والانهيار الأمني الذي حدث تتحملها القيادات الأمنية بدون أدنى شك ولكن المسؤولية الأكبر يتحملها ساسة المحافظات وإلا هل من المعقول أن الموصل مدينة الرجال وتعدادها أكثر من ثلاثة ملايين عراقي تسقط بيد داعش خلال ساعات ؟ أين رجال الموصل الأشداء لماذا لم يتحرك منهم احد , ما الذي حدث حتى تترك أرضهم لتستباح , الذي حصل هو أن الناس في الموصل انطلقت من شعار( جهنم داعش ولا جنة المالكي ) بسبب ممارسات القيادات الأمنية والعسكرية التي كانت تتم بموافقة ومباركة ورضا وتوجيه ساسة تلك المحافظات .

أتصور إن تعيين هولاء الساسة كان يتم بمباركة حكومة المالكي وبشدة اتعرف لماذا ؟ لان ارض الموصل وصلاح الدين والانبار مليئة بالرجال الأكفاء التي بإمكانها ان تقود العراق وهي قد قادته فعلا في العقود التي سبقت الاحتلال وهذا ما يشكل خطرا على حكومة المالكي القائمة على الفرهود والمحاصصة التي يتم التحكم بها بطريقة ذكية , وهولاء الساسة الذي يتم تنصيبهم على رقاب الخلق يقومون بالعمل على كبت أي حس وطني عند الناس, وممارساتهم مدروسة ومحسوبة بدقة الغرض منها تحويل المجتمع عن الوطنية والوطن , وفي معظم الأحيان لا يعرفون ذلك , لأنهم ابعد ما يكون عن الذكاء السياسي ولكنهم يمارسونه .

كما يقول القائل( الأعمال بخواتيمها ) وما عرضته سيدي دليلي فيه إن أعراض العراقيات ينتهكها أولاد الزنا وارض العراق الحبيبة يدوسها شذاذ الأفاق , ألا يكفي سقوط الموصل وصلاح الدين والانبار دليلا على فساد ساستها وكما يقولون العسكر ( الوحدة بآمرها ).

اعل لك ولغيرك انه لا علاقة لي بالأصول المهنية والصحفية , والأصول التي اعرفها وأقدسها هي أن ارضي ارض العراق وعرض العراقيات أكثر قدسية عندي من كل المقدسات التي يعرفها البشر , فصرخة عراقية تسبى وتغتصب تهز عرش الرب في السماء , ولا تهتز شعرة من سياسي أو مسؤؤل, وفي الختام سيدي هل رأيت فسقا أكثر من أن تغتصب فتاة بعمر 12 سنة لعشرين مرة في اليوم ,وما فائدة الحوار المتمدن مع أناس لا تفهم من المدنية والديمقراطية

سوى كونها نقطة انطلاق للفساد والسرقات في الأرض. وهل شاهدت معاناة النازحين؟ , وهل فكرت وأنت تنعم بالدفء في أطفال العراق وقد تحالف البرد والفساد عليهم , استصرخ ضمير الجميع ماذا تفعل وأنت تشاهد طفلك يموت من البرد ؟ هل هناك فسق أكثر من هذا ؟هل يحتاج الضمير إلى معايير وأصول مهنية لكي يهتز ؟ إذا كان نقل المعاناة والصراخ بوجه الظلم فسق فليعلم الجميع أني فاسق بامتياز .

تقبل احترامي وتقديري سيد مراد

ملاحظة / اعتمدت في الرد على تسلسل مقالتكم وعلى طريقة عرضكم لها .

*[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب