في علم النفس يمثل الثلاثي : النرجسية والميكافيلية والاضطراب النفسي .. ثالوثاً مظلماً ويقابله في علم الاجتماع ثالوثاً مظلماً آخر هو : المال والدين والسلطة !
( قارونيون وبلعم بن باعورا والفرعونية )..
تتميز النرجسية بالعظمة والكبرياء والأنانية .. وتتميز الميكافيلية بالتركيز على المصالح الذاتية والخداع وتجاهل ساخر للاخلاق .. ويمتاز الاعتلال النفسي بسلوكيات معادية للمجتمع والأنانية والقسوة وانعدام الندم على المشين من الأفعال .. وبعد هذه المقدمة التي تفسر أنماط سلوك الزمر التي اعقبت حكم البعث بقطار الأميركي نلقي الضوء على بعض الشخصيات منهم !
فهم في اغلبهم او جلهم نرجسيون وميكافيليون في السلوك وعدوانيُّون قساة معدومي الضمير – انغمسوا في جني المال الحرام وتنكروا لشعبهم الفقير واستأسدوا عليه وكان رجل الدين هوالمظلة والمروّج لوجوههم الكالحة – وعاظ السلاطين في هذا الزمن .
ليس سهلاً ان ترفع المقادير من كان فقيراً مهاجراً في بلد غربة فيصبح بعد ذلك رئيساً لبلاده .. وهذا الشخص – كما يروي – ليس لديه مورد رزق ثابت وكان عليه ان ينفق على سكنه وطعامه ديناراً واحداً في اليوم لكي يحافظ على ما معه من مصروف جيبه لأطول فترة زمنيه .. فاضطّر ان يسكن في فندق شعبي بائس .. والفقر ليس عاراً او مثلبة ، لكن العار في ان يتناسى الشخص تاريخه ويتنكر لما كان عليه من عوز وشح .. ثم لايتمالك نفسه في الاستحواذ على المال العام -الذي هو حق الشعب العراق باكمله – والانغماس ببهارج النفوذ والمنصب لدرجة ان يفقد المرء ذاته وإنسانيته ويُحلّق عالياً ليفقد توازنه .. وصدق امام الحكمة علي حين يقول : لا تعّظموا من رفعته الدنيا .. لانه سوف يتغوّل ويتفرعن اكثر وهذا الذي حصل من احوال وجوه الزمر التي مكنتهم أميركا من الاستحواذ على السلطة والمال .. وأصبحوا بين ليلة وضحاها أمراء واسياد ، بعد ان كانوا بائسين مشردين يعتاشون على صدقات دول المهاجر .. زمر تفتقر لابسط مقومات القيادة وهي الخبرة والعلم وقبل ذاك طهارة النفس التي يطغيها المال { كَلاَّ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ } * { أَن رَّآهُ ٱسْتَغْنَىٰ} !
هذه المقدمة مستوحاة من حديث للسيد المالكي مع قناة فضائية .. يقابله شخصية اسلاموية اخرى ، ولكنها معممة اصيبت هي الاخرى بداء النرجسية المفرطة بعد سوء حال وعوز .. بحيث يرفض الوقوف بطابور المراجعين العراقيين للسفارة الفرنسية ويطلب اخلاء السفارة من المراجعين لحين الانتهاء من طلباته ، وغادر السفارة حين اخبره الموظف في السفارة بانه لو جاء رئيس الوزراء الفرنسي بشخصه لوقف بنفس الطابور .. انه الشيخ همام تحت قبة البرلمان ، وفي السفرات والمتع رجل الجنز .. ختاماً قد يقول قائل لماذا التركيز على رموز الاسلام السياسي .. ونقول أليسوا. هم من يجب ان يتحلّوابالعدالة والانصاف وبالخصوص من يدعي الانتساب لمنهج علي ع .. لك الله ياعراق الخير