23 ديسمبر، 2024 2:25 م

ثأراً لخيبته .. زيباري يلوي الحقائق تجاسرا على الجبوري

ثأراً لخيبته .. زيباري يلوي الحقائق تجاسرا على الجبوري

تجاسر وزير المالية المقال بفضيحة، هوشيار زيباري، على شخص د. سليم الجبوري.. رئيس مجلس النواب، لاويا الحقيقة، نحو ما يوافق هواه الموتور؛ ثأرا من الشرفاء في مجلس النواب، على خلفية اقالته؛ بإعتباره أس الفساد المتجذر إنحيازاً للباطل، ضد الحق، مبدداً ثروات العراق، في مسارب فئوية، هي من شأنه هو.. أربأ بنفسي عن الخوض فيها.

أطلى زيباري، صفة مفتراة على زيارة الجبوري لدولة قطر، عاداً شخصه.. حاشى لله، كما يقول، والكلام صفة المتكلم (إخوانجي) وأطلى على الزيارة، كلمة (مفضوحة) ولا أظن في زيارة دبلوماسية رسمية معلنه، أية فضيحة، بينما الفضائح هي تلك التي مارسها بتسريب أموال البلد الى جهة مائلة… قائلا: “إن توقيت زيارة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، إلى دولة قطر كان “سيئا” واصفا الزيارة بأنها مفضوحة الأهداف والغايات”.
بغفلة نسب الإشكال بين دول الخليج وقطر، الى تلك الزيارة التي سبقته بيومين، فكم تعشو البصيرة حين تحتقن بغيظ مهيض، قائلا: “الزيارة جاءت “في نفس توقيت العاصفة الخليجية ضد قطر لعزلها دبلوماسيا وتجاريا واقتصاديا بسبب سياساتها غير المنسجمة مع دول مجلس التعاون الخليجي بما فيها دعمها لحركة الإخوان المسلمين” مغرداً خارج السرب، بالتساؤل الأهوج: “ماذا كان يعمل الجبوري في الدوحة؟ هل للتوسط في تخفيف الأزمة الخليجية؟ أم لإجراء اتصالات مع عراقيين لأغراض المصالحة؟ أم لطلب الدعم المالي له ولحزبه في الانتخابات القادمة (يقصد المقبل؛ لأن الإنتخابات لا تمشي على قدمين”.
في حين الحقيقة تتلخص بزيارة الجبوري، الدوحة، يوم الأحد 4 حزيران 2017، باحثاً مع الحكومة القطرية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فيما أعلنت السعودية وعدد من الدول الخليجية والعربية.. يوم الإثنين، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر” فيا لغفلة ما كال زيباري من تهمة كيدية للجبوري؛ ظنا منه بهذا يصفي حسابه الخاسر، بعد أن إنفلتت منه وزارة المالية، وظل كما النساء يبكي ملكا مضاعا لم يصنه كما الرجال، ولسان خيبته يجر جر أذياله: “أوتيت ملكا فلم تحسن سياسته، ومن لا يصون الملك يخلعه” وهذا ما حصل معه.
فاتت السيد زيباري، أهمية قطر.. المؤثرة إقليميا وعالميا، والتنسيق معها يغني العراق عن كثير من الأزمات السياسية، في وقت نحتاج فيه تصفية خلافاتنا مع المحيط الدولي؛ لإعمار ما خربته “داعش”.
لقاء د. سليم الجبوري، أمير دولة قطر، مكسب سياسي بحد ذاته، تتضاعف قيمته بالمنجز الذي تحقق من حيث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، أراه بحجم المكسب الذي حققه الرسول محمد.. صلى الله عليه وآله، بتوقيع صلح الحديبية، مع قريش.
كسب العراق بـ هذا اللقاء مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر في العاصمة القطرية الدوحة، معرفة سبل تنسيق الجهود لمواجهة التحديات والازمات وانهاء المشاكل والخلافات، بيننا ونحن نتهاوى في دركات الإرهاب والفساد، وبين دولة معافاة، قادرة على أن تضرنا إذا إستفزيناها وتنفعنا إذا إسترضيناها، فهل غاب عن هوشيار زيباري مصطلح فن الممكن في السياسة، والمناورة الدبلوماسية، وتبادل المنفعة.
بل أتمنى الآن أن يقدم العراق على كسب كل المتضادين معنا من قبل.. ، فالسياسة الحقة، هي منفعة الشعب الذي دمرته العنتريات الجوفاء. فلا صديق دائم ولا عدو مقيم، تتبدل المواقف حسب المصلحة.
فكلنا إحترمنا موقف سيسي مصر، عندما سارع الى عرض خدماته على الحكومة الروسية.. يعوضها عن أية ثغرة إقتصادية تترتب على موقفها، إذا شاءت أن تواصل قطع العلاقات مع تركيا، من دون خجل ساذج، فمصلحة البلد الستراتيجية أبقى من الإنتماءات الفئوية الساذجة.
بينما رئيس مجلس النواب، بلعبة مشاطرة فائقة الذكاء، إستثمر الزيارة بإصال رسالة وطنية عميقة لدولة قطر، مفادها أن العراق مهتم بتوسيع آفاق التعاون مع محيطه العربي ويسعى الى تحقيق التواصل الدائم والمثمر مع اشقائه خصوصا وانه اقترب من انهاء وجود “داعش” الارهابي على ارضه، وان المرحلة المقبلة ستتيح الكثير من فرص الاستقرار والتعاون في المجالات كافة، وفتح آفاف التعاون الثنائي بين العراق ودولة قطر، واهمية استثمار الفرص من اجل تحقيق المصالح الثنائية، مستدرجا سمو الأمير الى النطق ب كلمته، عندما أشار الى أهمية العراق في المنطقة، وضرورة توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وان قطر تحرص على اقامة علاقات مميزة بينها وبين العراق”

إفهموا السياسة المستوحاة من وحي الله للرسول! خاصة وأن د. الجبوري، أكد خلال اللقاء أن العراق يتطلع الى مرحلة جديدة من العلاقات الخارجية في فترة ما بعد “داعش”، بالقياس لمن يهرب المال الى دكاكين أهله!
يتهافت طرح زيباري، عندما كال تهماً للجبوري، على شكل تساؤلات: ماذا كان يعمل الجبوري في الدوحة؟ هل للتوسط في تخفيف الأزمة الخليجية؟ أم لإجراء اتصالات مع عراقيين لأغراض المصالحة؟ فاضحاً جهله بالعمق المركب.. أضعافاً .