23 ديسمبر، 2024 12:54 ص

تُبح أصواتكم ولن يتدخل السيستاني حتى يثبت له الطرف الأقوى !‎

تُبح أصواتكم ولن يتدخل السيستاني حتى يثبت له الطرف الأقوى !‎

نصيحتي لبعض الفضائيات ومقلديها لأنها بمثابة المرجعية لهم كما قالها السيد الصرخي الحسني في أشار الى الجهل والتخبط عند البعض الأكثر بحيث أصبحت الفضائيات مرجعية لهم تسيرهم كيف تشاء وتفتي لهم ويطيعون ؟! أقول نصيحتي مستوحاة من مثل عراقي لا تكونوا (كالقطة تحب خناكها ) وتحاولوا عبثاً بالرجوع وارتماء بأحضان مرجعية السيستاني ودعوته للتحرك والنطق الخروج من الصمت المطبق فقد خنقكم من قبل مرات ومرات وتسبب بمواقفه وفتاويه بكل الذي يجري لكم الآن ولولاه لما تحكم وتسلط وتنفذ وتكبر وتجبر وطغى هؤلاء الفاسدين الذي أوصلهم تحت عباءته فهل من منازل وينكر ذلك  هيهات هيهات !! هذا أولاً ..أما ثانياً ..فأن سيرة ومنهجية وتاريخ ورؤية ومبنى واعتقاد ودستور وقانون مرجعية السيستاني أنها لم ولن تتدخل وتقحم نفسها في صفقة خاسرة وفق معيارها الدنيوي المحض , فهي لا تملك رؤية ومشروعاً ولا فقهاً ولا اصولا يؤهلها للقيادة الصحيحة الصحية سوى أنها وسيلة تمرر من خلالها المشاريع المستوردة من الخارج ومن بناة أفكار الحكام والسلاطين هكذا يحدثنا تاريخ هذه المرجعية ويصور لنا قيمتها وحجمها , فهي كانت مع صدام على وئام ولا مشاكل يوم كان الأقوى وعززت ذلك بفتاوى ومواقف مؤيدة داعمة , ثم تحولت الى أميركا عندما كانت المهيمنة والاقوى وأيضا عززت ذلك بفتاوى ومواقف داعمة ومؤيدة وممهدة لمشروعهم , ثم انقلب بأقصى زوايا الانقلاب باتجاه ايران عندما تمكنت من الساحة العراقية وبسطت نفوذها بعد الانسحاب الأميركي وأيضا عززت  ذلك بفتاوى ومواقف داعمة ومؤيدة استغلتها ايران كل الاستغلال وها هو العراق يرفع وسطه وبأطرافه العلم الإيراني بفضله ومواقفه , أما الآن فهو في سبات متربص يترقب عن كثب وقلق الساحة العراقية لدخول طرف آخر ثالث قوي ( عربي سعودي ) وما نتج عنه من تحالفات عسكرية إسلامية وقرارات بحق اذرع ايران الإرهابية , وبما أن الغبرة لم تنجلي بعد حتى يتضح من هو الطرف الأقوى بين المتصارعين الثلاث (أميركا وايران والسعودية ) اذن موقف السيستاني مقيد ومتوقف عند هذا الحد الى أن يبرز الأقوى عندها يخرج السيستاني ويعبر عن موقفه الانتهازي كالمعتاد , اقولها وانا مؤمن بها حق اليقين , كيف وقد أشار لها وشخصها من قبل المرجع العراقي العربي السيد الصرخي في جواب على استفتاء قدم له بخصوص الصراع الثلاثي في العراقي قائلاً في احد نقاط جوابه (أما اتفاق السيستاني معهم فلأن وظيفته لا تتعدى ذلك، أي لا تتعدى مطابقة وشَرْعَنة ما يريدُه الأقوى، فكيف اذا كانت الأطراف المتصارعة كلها قد اتفقت على أمر معين؟! )
 
بالمناسبة اليس من العدل والانصاف والمحاججة الفكرية والموضوعية الملزمة المفحمة أن تحتجوا بما احتج به عليكم السيستاني عندما ترككم في وسط الذئاب الفاسدين بحجة أنه بُح صوته ولم ير منهم خيراً .. فتتركوه كما ترككم بعد أن بُحت اصواتكم ولم تروا منه خيراً , فهلا اقتحمتم هذه العقبة التي من وراءها الصلاح والخير الكثير .
 
https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049107820%22
أميركا والسعودية وإيران….صراع في العراق