18 ديسمبر، 2024 6:13 م

تأسَّ
وعَبِّ ما شئتَ,
من الخمر , جرارْ
فلن تجلو عن القلبِ
لظى القهرْ
أو يَلذّ بكاءً لكَ ,
أعوامآ من الدهرْ
فأيام الشباب , ولّتْ مسنّات
كبيدرِ كل ارجاءه زهرْ
نمَّ بها تَوَرّقٌ , صفائح
رقيقة , بيضٌ ,
سَلَّخَتْ من فَوْدِهِا
العِطرْ.
تأسَّ
في الليل
تأسَّ في النهار
وأبحر في الدموع , ماتشاء
فبينك وبين الهجرِ, حسنٌ
ما لذَّ به الصِبا
ولا الراجون منك , بالوصل..
سَلِموا
ولا مفرٌ , من الزمانِ
إن اورثَ الضُرَّ
او لاحَ منهُ
مسٌّ من الضرْ
تأسَّ
لا نفعٌ يوازي
أريجُ صِبآ , تكسّر موجهُ
ولا خِصبٌ , في ذمةِ الريحْ
سرَّت به البَورْ
يا نائحآ , لِمَ الأسى
بمحترقٍ
وحُسنُ الصبرِ
فيك جلالٌ , تأثَّلْ ..
وحجابٌ , كُفءٌ , يبقى
ويسترْ.
تأسَّ
وجاري كل نجم آفِلُ
إن شحَّ فيضَ الخيرِفيه
وصار فأل الشرِّ,
منه مبتذلْ
فلا يُنجي التأسِّ ,
بزخات الدموع
وزم الضلوع ..
اذا قضى الله ,
طولُ اجلْ.