بَردٌ قارصٌ لاقَلبَ لَهُ،
أنشد خورخيه أغنية لذلك
عصب رأسه بخرقته وأساور فتاته ،
لويس أغلق النافذة وأبقى أريج الليلة الفائتة
وكالعادة بيوانيس …
ضوءٌ باهتٌ يتماوجُ داخلَ المنزل
وبردٌ قارصٌ لاقلبَ له ،
ومن قاضي الرياح إلى النعش المغلق كبيانو
قال بانوبولس …
لابد أن يأتي إيطاليا لأنه رغب أن يموتَ فيها
سُمعَ بعد يومٍ بقدومه حين قُرعَت أجراسُ كنيسة البندقية
قايضتُ نظارة بلون السماء بغليون تبغٍ بال
نظرتُ الساعةَ محطة القطارات ثم أقتنيت من سراييفو غابة القرود والنبابة العمياء …
شرعت بشراء عُكاز يرشدني إلى الطبيعة
يرشدني مصداقية ماتتحدث به الأمطار
في تلك اللحظة لم أرَ مياه النهر ولا قامات الثلوج فوق الجبال …
أخبرني مانوئيل :
أن صربيا أقرب من نصف عصا
وأنه سيرافقني في القطار المتسخ بالفحم …
قلت له : تريث
لا أغسل قدمي قبل أن يغسلها جلجامش
أخبرته للحظة بأنني شممت رائحة التين
قال: تلك رائحة البرتقال
سار القطارُ مسافةً أخرى
وددت أن أتأكد تماما مما قلت له
شممت رائحة الرز
قال : رائحة الشوفان
بقيت أرمي لوعاظيَ العظامَ
وبقيّت نفسي تتسلل إليّ بالتدريج
بالتدريج …
الى مابقي من الأرقام في التذكرة
الى فضة الضوء
مابقيَ من عُمر الشجرةِ ودلو البئر ،
رفع النائمون والواقفون أيديهم أعلى السَحابة
وهم يجررون منافيهم من تحت أثيابهم
ويسآمون من يسألهم هديتهم عند الرحيل
لم يبق بانوبولس
تحت رحمة أيامه المقدونيةِ …
ولا أنا تحت رحمة ماأشُم
إن رافقني بالقطار المتسخ بالفحم
أو كان معي
مانوئيل في الطائرة ،