8 أبريل، 2024 3:14 ص
Search
Close this search box.

تَرَهـُّــــل..!

Facebook
Twitter
LinkedIn

يلتحف كوخ العشق وإخضرار الربيع.. أجلسُ على عتبة الدّار.. أهرولُ من كتاب إلى آ.. أقرأ بدايات الفقرات.. جانباً ألقي بالكتب.. أسّاند وغصن يتدلّى.. يتلمّس الجدران حُبّاً وحناناً..
تنتفض في إمرأتي:
– ستقطع الفرع وتوسّخ المكان..!
وراحت تلملم خلفي:
– أصلك ماجَرّبتش ماسكة المُكنسة وقضم الضّهر..!

وأعبر الشارع مُخلّفاً المرأة والولد والكوخ.. يلتصقُ بأقدامى الإخضرار الزّاحف.. وتزكمني رائحة العادم؛ والأتربة؛ وأحَلام مُجمّدة في مآقي الشباب.. وفي أوّل أتوبيس؛ يَحملني إلى أيّ مكان؛ أجرّ سمنة جسدي..!

ويتداعى إلى مُخَيّلتي القبح يَغتالُ العِشْقَ.. وأظافر تصوب في الزحام.. سمّ سهام.. تحاول استهداف عُنق حِلم جميل..!

وأعود إلى كوخي.. أبحث عن ارتوائي في حُضنها.. ويتنفّس الوتين بين ضلوعي.. فيتهادى شجن ناعم رقيق.. حلو ملمس الأمس.. يوم كان يخونّي..
وغصب عنّي يُلبّي.. ويتسحّب خِلسة إلى صّدرها..!
ترهّل الصّدر.. وإتّسع المَمرّ للتأفّف.. ودَعوة شَرهة لسُرعة الانتهاء..!
كُلّ الشّوارع بلا رحمة..!
البحث عن لقُيمات يَقمن الجسد؛ لفجر يوم جَديد؛ يَخلو من التوحّد والدفء..!
وأرحل بهدوء.. تِجاه مَواء مُوحش خارج الدار.. أحرّر قط بلاشعر من الأفرع الخضراء..!
وتسّاقط الخضرة ورقة ورقة.. وتتهاوى الرقّة أستافاً أستاف.. ومن على الأرض حِتة حِتة؛ أحاول لملمة نِدف الروح؛.. دون جدوى ..!
أغلق الباب..
وأتأمّل سقفَ الحمّام ..
وسط جِمار يُمْطِرُنى.. أهوي..
أهوي..!

……

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب