22 ديسمبر، 2024 10:03 م

تيّارٌ وإطارٌ: لقَطات منْ مداخلات الأخبار

تيّارٌ وإطارٌ: لقَطات منْ مداخلات الأخبار

خلالَ هذين اليومين الماضيين تحديداً ” وعلى الأقل ” , فَلَم يعُد يختلف إثنان ” او اقلّ ! ” منْ أنّ هنالك من التضارب والتباين في بثّ ونشر الأنباء المتعلّقة بلقاء او اجتماع رئيس التيار الصدري وقادة الإطار التنسيقي , وما افرزه ذلك الإجتماع بشكلٍ خاص .! .

مع بداية الإعلان عن بدء اللقاء , جرى دسّ او بثُّ خبرٍ ” غير موثّق ” بأنّ السيد مقتدى الصدر دعا قادة الإطار للإجتماع به في منطقة ” الحنّانة ” في النجف الأشرف , لكنَّ هؤلاء القادة رفضوا الدعوة بذريعة أنّ اللقاء ينبغي عقده في مكانٍ ” وسطي ! ” , ولا ندري كيف اضحى او امسى منزل هادي العامري ” الذي جمع الفرقاء ” كمنطقةٍ وسطى , بينما العامري هو طرفٌ رئيسي وفاعل في هذا الشأن , بيدَ أنّه من المفارقات اللافتة للأنظار أن تناقلت الأخبار ليلة امس عن دعوة السيد مقتدى لقادة الإطار للقائه في ” الحنّانة ” خلال الأيام المقبلة , ويصعب التكهّن ” الى حدٍّ ما ” عمّا سيجري ويدور آنذاك او حينئذٍ .

ايضاً , هنالكَ اخبارٌ جرى التعتيم الكامل على نشرها ولا التلميح حولها , فلَمْ يصل الى وسائل الإعلام ايّة معلومةٍ عمّا اذا شارك السيد الصدر في وليمة او مأدبة الغداء التي اقيمت له في قصر او فيللا هادي العامري , على الرغم من أنّ الصور المحدودة التي جرى عرضها في الفضائيات عن حضور الصدر في ذلك الإجتماع , بالإضافةِ الى استقراء ” حركات الجسد ” والجدّية الحادّة على ملامح رئيس التيار , فإنّها تومئ وتوحي ” الى حدٍّ كبير” بحسمه لمدخلات ومخرجات ذلك اللقاء بالنقطتين المحددتين اللتين انتشرتا كالنار في الهشيم : < حكومة اغلبية وطنية ” اي لا توافقية ” وأنّ من يريدون المشاركة في الحكومة المقبلة عليهم تسليم اسلحتهم .!! > , وبائنٌ أنّ كلّ من تلكما النقطتين اشّدُ من الأخرى , وذلكَ كذلك ما يمكن استنتاجه افتراضياً بأنّ السيد مقتدى لم يشاركهم وليمة الغداء العامرة واللذيذة .!

نقطةٌ او لقطةٌ اخرى لمْ تُركّز عليها وسائل الإعلام المختلفة , بأنّ رئيس التيار الصدري وما أنْ غادر الإجتماع , فتوجّه بنفسه للقاء رئيس الوزراء الكاظمي , وهذه نقطةٌ لها دلالاتها وابعادها .!

ثُمَّ , وحيثُ أنّ مقرّ السيد هادي العامري يتحكّم كلّياً بما يمكن تسريبه او عدم تسريبه الى الإعلام عمّا جرى داخل ذلك اللقاء , فلا ريبَ أنّ الوسطَ الصحفي وعموم الرأي العام يتطلّعانِ بشغفٍ الى ما تحدّث به بعض قادة ” الإطار ” , وخصوصا المالكي و عمّار الحكيم وسواهم مع رئيس التيار .! , وليس متوقّعاً إظهار او نشر ذلك ابداً .! , بينما كانَ مفاجئاً أنّ حيدر العبادي – رئيس الوزراء الأسبق الذي كان حاضراً ذلك اللقاء , قد ادلى بتصريحٍ بعد ذلك , وكأنّه تعبيرٌ عن تأييدٍ كاملٍ لموقف الصدر .! , وهذا ما قد يغدو محسوباً على التكتيك الذكي .!

الموقف الأخير لرئيس التيار الصدري , وما ادلوا به بعض اعضاء مكتبه السياسي من تصريحاتٍ توضيحية واضافية بهذا الشأن < ورغم أنّ مسألة تشكيلِ تشكيلة الحكومة الجديدة , والرئاسات الثلاث في حال الإبقاءِ عليها او بعضها , او حتى تغييرها او تغيير البعض منها , والأمرُ اضحى في قيد الدراسة شبه المنتهية > , إلاّ أنّ كلّ ذلك قد يمهّد الطريق او معظمه ” مُعَبَّداً ” لإعلان المحكمة الإتحادية العليا للمصادقة على النتائج الأخيرة الأخيرة للإنتخابات وبما يتوافق ويتطابق ” بتناغمٍ ” مع ما اعلنته مفوضية الإنتخابات .! , وهنا فلعلّهُ قد تبدأ او تنطلق ” طامةٌ كبرى ” مجهولة الحجم والوزن النوعي والكمّي .! ” , والوضع العراقي قد يشقّ طريقه خارج نطاق الكومبيوترات .! , او لحساباتٍ اخرى , وليس بعيداً بما لمْ تنتهِ اليه بعد مفاوضات العاصمة النمساوية Vienna .!