9 أبريل، 2024 12:01 م
Search
Close this search box.

تيار شهيد المحراب والسباحة عكس التيار…

Facebook
Twitter
LinkedIn

في عراق اليوم اغلب الكتل السياسية، تضع في خططها الاسترتيجية مصلحة الحزب الذي تنتمي اليه اولا والكتلة ثانيا، فهي ترى  ان خدمة العراق  يكون بتقدم حزبها فقط وان بقية الاحزاب لا تستطيع ادرة الدولة بالشكل الصحيح.
وعليه فهي تحاول كل ما بوسعها لاستغلال اي فرصة او حدث للعمل على زيادة اصواتها او تقليل اصوات باقي الاحزاب ، وكان من الواضح للمطلعين على الشأن السياسي العراقي ان تيار شهيد المحراب هو المستفيد الاكبر في حالة حل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة، فحتى اذا حصل على نفس عدد الصوات (من الانتخابات السابقة) وتم توزيعها بالشكل الصحيح هذه المرة فسيحصل على عدد مقاعد اكثر بكثير من العدد الحالي فما بالك الآن بزيادة شعبية التيار وزيادة مناصريه؟؟ اكيد سيكون عدد المقاعد انعكاسا للثقل الجهادي والتاريخي لهذا التيار العريق.
اذا لماذا تيار شهيد المحراب عارض بشدة حل البرلمان ، لماذا السباحة عكس تيار بقية الكتل التي تضع مصالحها الحزبية الضيقة اولا؟؟
الجواب بسيط وواضح لكل منصف وهو ان هذا التيار اختار السباحة باتجاه المواطن العراقي ووضع العراق اولا.
هذا ما نستشفه من عدد كبير من المواقف بدايتها عدم مشاركته بالحكومة الحالية وابتعاده عن الاصطدام بباقي الكتل فقد كان همه الاول هو المواطن وكيفية التقليل من معاناته وتحسين الخدمات المقدمة اليه، وذلك عن طريق عدد كبير من المؤتمرات والمشاريع والمبادرات التي طرحتها كتلة المواطن في البرلمان اسفرت على الموافقة المبدأية على اكثرها والتصويت على الباقي واهمها قانون تخفيض رواتب الرئاسات الثلاثة، منح الطلبة، مبادرة البصر عاصمة اقتصادية، مبادرة تاهيل ميسان، تحويل المنافع الاجتماعية في ميزانية العام السابق الى الخدمات ومحاولة تحويلها هذه السنة  الى منحة الطلبة، واخيرا الموافقة على ميزانية العام الحالي بشرط اقرار قانون التقاعد العام.
صحيح ان اغلب هذه المبادرات لم تر النور بعد لأسباب سياسية تارة وانتخابية تارة اخرى الا ان المهم هو النهج الذي انتهجه تيار شهيد المحراب في خدمة المواطن، تاركا التسابق السلطوي للاخرين.
طبعا هذا لا يعني وقوفه متفرجا على الازمات التي عصفت بالبلد واثرت تاثيرا سلبيا على العملية السياسية في البلاد، بل كان للسيد عمار الحكيم الدور الواضح في تقريب وجهات النظر وتقديم الحلول والنصح لكل الاطراف المتنازعة  لأيمانه انه لا يمكن قيام دولة عصرية من غير مشاركة الجميع وعدم تهميش احد، لذا يمكن القول ان تيار شهيد المحراب كان ينبوعا للايثار والعطاء ارتشف منه جميع العراقيين (مواطنيين وسياسين).

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب