كانت الشعارات المطالبة بالاصلاح في او ايام التظاهرات تكتيك لتحقيق هدف مرئي لكن بعد مماطلة رجال السلطة والمراهنة على عامل الوقت ونفاذ صبر المتظاهرين وتمييع التظاهرات من خلال دس بعض اذناب السلطة بين المتظاهرين لاشاعة حالة من اليأس وعدم جدوى التظاهرات وكذلك شراء ذمم البعض الذي حاول جاهدا اعلاميا باسكات صوت الثوار وزعزعة الثقة بأنفسهم لكن الذي لايعلمه السلطويين ان قيادة المتظاهرين وتوجيههم وان كانت غير معلنة لكنها مؤثرة في استمرار التظاهرات رغم قلتها لكنها بمعنويات عالية وكذلك بهنوا بأنهم معلمين في الصبر والمطاولة وحسن التنظيم ولكي نكون منصفين كان الدور الكبير للاعلام الوطني وللاقلام الحرة الشريفة ..بالاستمرارية ومع رغبة السلطويين في المراوغة والخداع وتقديم بعض الاصلاحات الترقيعية وكذلك صلف الفاسدين من الاحزاب والكتل ولجانهم الاقتصادية بالتمسك بما استولوا عليه اوسرقوه من المال العام واتضاح وانكشاف عهرهم السياسي وحبهم الرومانسي لكراسيهم الورقية تحول التكتيك الى جزء من استراتيجية عمل قام بها المتظاهرين وانتقلوا ببطء من المطالبة بالاصلاح الى مطلب شعبي واقليمي ودولي بضرورة التغيير .. كان الشعب حاضرا بكل شرائحة وان كانت الكفة تميل احيانا بالارقام الى الخبرة لكن الشباب هو الفاعل والمحرك الاساسي في عملية تحفيز الشارع والقدرة على التعامل مع مفردات الخبرة والمعرفة وتدويرها بطريقة اكثر نضجا لصالحه فالشباب هم وقود وطاقة لاي عملية نهضوية حقيقية وخاصة عندما تستثمر بالشكل الصحيح وبتوجه ايجابي على الطريق الصحيح لانهم ادوات خلق وابداع ..وللاسف كان السلطويين يقفون بمسافة بعيدة جدا عن الشباب ودورهم الحقيقي والفاعل في تنفيذ البرامج التنموية والنهوض بها ولعدم الاهتمام بهذه الشريحة المهمة اصبحت طاقات مهدورة غير فاعلة في مجتمع بأمس الحاجة اليها انعكس هذا السلوك سلبا على البنية الاقتصادية للبلد وكذلك بات الشاب يتخرج من الكلية يلتحق فورا الى أقرب رصيف او ينتظر بالطابور من اجل الظفر بعمل(( اجور يومية)) لايهم ان كان العمل ضمن اختصاصه اولا يتناسب مع الشهادة التي حصل عليها .. انا غير معني بماقدمه البعض من المتحمسين للتسلق والتملق السياسي في عقد المؤتمرات واللقاءات مع السلطويين والبعض منها مدفوعة الثمن ..اريد ان اركز فقط على حالة واحدة الاوهي ارتفاع ضغط الدم وكذلك حماوة بعض السياسيين بعد مبادرة البغدادية مباشرة ليتحول كل واحد منهم بقدرة قادر الى حمل وديع و بار بوطنه وشعبه وكان الجميع يتسابق في تقديم المبادرات والحلول ومن الخسة ايضا قام البعض بأستنساخ مبادرة البغدادية وتقديمها على انها من بناة افكاره العفنة .. هنا لابد ان يقول الشباب كلمته الفصل ويمارس دوره الوطني ويغادر الركون والسلبية الى الحركة والتغيير وما شهدته جامعات العراق خلال الايام القليلة المنصرمة ان دل على شيء انما يدل على صحوة شبابية جامحة سترهب عجائز المنطقة الخضراء .. الشباب قادمون .. الشباب هو الحل