تناقلت وسائل الاعلام السمعية والمرئية البيان الذي القاه السيد عمار الحكيم والذي اعلن فيه تأسيس تيارا سياسيا بأسم (تيار الحكمة الوطني) وهنا احببت ان اتناول الموضوع برؤية تحليلية وذلك من خلال عدة نقاط :
من الطبيعي جدا ان تكون نهاية التيارات الاسلامية بهذه الطريقة من التشظي والانقسامات والادلة على ذلك كثير جدا و معاشة فلا ينبغي الاستغراب عما حدث في المجلس الاعلى .
ليس من الانصاف ان نحكم على هذه الخطوة بأنها خطوة فاشلة او غير صحيحة او اننا نعتبرها خطوة ايجابية وصحيحة وانما الايام كفيلة بإظهار النتائج وحينها يكون الحكم .
من الامور التي لا يمكن ان نغفلها ونقفز وعليها هي ان المجتمع العراقي هو مجتمع العائلة فهناك عوائل ثبت وجودها في المجتمع سواء على مستوى العشيرة او العائلة الدينية فبالرغم من كل ما يقال يبقى اسم العائلة هو الحاكم وهو المسيطر في كل الازمنة .
على الرغم من وجود شخصيات كبيرة ومشهود لها في المجلس الاعلى ومنذ تأسيسه عام 1982 الا ان ذلك لا يصمد امام الشخص الذي يحمل اسم العائلة التي كانت بذرة التأسيس على يدها .
نحن مقبلون على حراك سياسي كبير تقوم بها كل الجهات المتواجدة في الساحة العراقية فمن الطبيعي جدا ان تقوم كل جهة بفعل ما يخرجها من اطار الكلاسيكية ويجعلها تواكب التطورات ومناغمة رأي الشارع الرافض لكثير من الامور .
من الامور التي لا يمكن لعاقل ان يغفلها او يتجاوزها هو ان العراق اصبح ساحة وامتداد لعدد من الدول الاقليمية والعالمية فليس من المعقول ان يحدث حدث كهذا وتكون تلك الدول بعيدا عن التأثير ايجابا او سلبا .
بخصوص التيار الصدري انا اعتقد ان خطوة السيد عمار الحكيم كانت القشة التي قصمت ظهر البعير فكثيرا ما نسمع بأن الشخصية الفلانية تروج لانشقاقها وخروجها من التيار أو استقلالها او تشكيلها حزب او تكتل معين حيث ان المعطيات تقول ان الامور تبقى لصاحب الامتياز وحامل الاسم وهو السيد مقتدى الصدر فالناس تعرف ال الصدر وان الممثل والوريث لهم والمتصدي في هذه المرحلة هو السيد مقتدى الصدر ( اذن شعيط ومعيط محد يعترف بيهم بزبانة) .