18 ديسمبر، 2024 6:05 م

تويتريّات متوتّرة .!

تويتريّات متوتّرة .!

 على الرغم من أنّ ” تويتر ” او استخدامات تويتر قد ارتبطت ” بشكلٍ او بآخر ” بالسيد الوسيم ايلون ماسك , على صُعُدٍ جماهيريةٍ عربية وغير عربيةِ كثيرة , خصوصاً في ” نقلته النوعية ” الأخيرة في تغيير شعار تويتر , وذلك ما جعل أسمه الكريم ينافس ” بريغوجين – قائد مجموعة فاغنر – بصيغةٍ او بأخرى , وإذ أنّ المبتكر الحقيقي او ” الأصلي ” لتويتر هو السيد جاك دورسي – Jack Patric Dorsey – وهو مبرمج ورجل اعمال امريكي شهير, وسبق له التبرع بمبلغ مليار دولار لمواجهة كورونا .

    ما جعلَ وجذبَ الأضواء الكاشفة والأنوار الساطعة تتسلّط وتتركّز على ” ايلون ماسك ” هو قيامه بتغيير شعارتويتر المتمثل برسمٍ للعصفور الأزرق , واستبداله برأس كلبٍ بُنّي اللون تتعلّق بفمه بقايا ريش ازرق لعصفورٍ يرمز الى عملة ” دوجكوين ” الرقمية .

ثُمَّ , وإذ آخر واحدث ما تفتّقت به ذهنية ايلون ماسك هو معاودته للتغيير في واجهة الموقع واستبدالها بعلامة X يكون أحد ضلعيها سميكاً والآخر رفيعاً , لكنَّ كلّ ما وردَ في اعلاه , لا يشكّل مربط الفرس ولا المهرة ولا حتى الفلوة .! , فما ورّطنا به ” ماسك ” كعرب او لغة عربية , هو أن ابقانا مرغمين على استخدام مفردة ” تغريد – تويتر ” , ولم تُغيّر علامة X ايّاً من هذا التعبير التغريدي , وبرغم انّ ذلك امسى امرا واقعاً لا مفرّ منه , لكنّ بلاغة وهيبة اللغة العربية لا تتقبّل نفسياً على الأقل , القول بأنّ < رئيس الجمهورية يغرّد , او رئيس المخابرات غرّد بشأن داعش , وما الى ذلك من VIP من كبار وارفع المسؤولين .

لا ادري لماذا مجمعات اللغة العربية استسلمت للترجمة الحرفية ( تويتر – التغريد ) , ولِمَ تحاول الإجتهاد بأستبدالها مجازياً كَ ( علّقَ رئيس الجمهورية او سواه نزولاً الى كافة المواطنين والمستوطنين .! ) …

    فيما مضى وانقضى , سبقَ لنا وكتبنا في صحيفة ” المدى ” مقالةً مجازيّة بعنوان < نحن لا نغرّد في تويتر> بهذا الشأن , انّما لا فائدة ترجى , فكلّ المسؤولين يهوون التغريد واصوات التغريد .!