المهاترات الإعلامية التي باتت تتكرر من وقت الى آخر بين الناطق بأسم كتلة المواطن بليغ أبو كلل؛ والنائب عن دولة القانون حنان الفتلاوي, حدث يثير الشكوك بين الأوساط الإعلامية؛ سيما وأن أحد الطرفين يكرر الهجوم على الآخر, كلما وجد الساحة الشعبية تحتاج الى تصعيد إعلامي .
المسألة تحتاج الى بعض التدقيق والمتابعة, لأن هناك زوايا لربما تكون غائبة عن بعض المتابعين, فمن البديهي أن يحصل اختلاف بين طرفين سياسيين, سواء كان اختلاف في الرؤى أم في المنهج, لكن الأهم أن لا يصل الى حد القذف والتشهير!!!
وتجدر الإشارة هنا أن تلك الخلافات جعلت جمهور الفيسبوك المؤيد لأحد الأطراف, يقذف الطرف الآخر بأبشع الألفاظ والكلمات البذيئة, أما الجمهور المؤيد تراه يمدح ويرحب بالشخصية المثالية بالنسبة له, وهنا تكون العاطفة هي الفاصلة بين كل تعليق وآخر, لأن الازدواجية الملحوظة متأتية من الخطابات المتشنجة لكليهما والمستفيد واضح والخاسر أوضح..!
عندما يغيب العقل من الإنسان ويحكم الشخص عواطفه , ربما تؤدي به الى كلام جارح بحق شخص ما , وبالتالي لابد من ترك الخلافات السياسية بين جمهور الطرفين , ليتمكن الشعب من زرع ثقافة تقبل الرأي الآخر, وجعل الأمور السياسية حكراً للسياسيين, أما الشعب, فيتفرغ لبناء الذات وحب الحياة والعمل على بناء جيل جديد يشعر بالوطنية ويقدر متبنيات الطرف الآخر.
لأن الحقيقة وبصريح العبارة بليغ أبو كلل وحنان الفتلاوي قصصهم لا تنتهي كقصة “توم وجيري” في أفلام الكارتون ويجب إن نعرف السياسة هي فن اللعب على أوتار المشاعر والترنح على حبال الأعلام كي يستقطب كل طرف ود الجمهور الأعراض من القاعدة الجماهيرية للشعب.