17 نوفمبر، 2024 6:57 م
Search
Close this search box.

توقيع في أطول لوحة في العالم للإمام الحسين عليه السلام‎

توقيع في أطول لوحة في العالم للإمام الحسين عليه السلام‎

كثير من الدول تشهد مدنها مناسبات معينة  كرنفالات وإحتفالات لها رمزيتها الدينية والوطنية وإمتداداتها التاريخية وتعكف المجتمعات على إحيائها تبعآ لما تحتويه وتتضمنه من أبعاد وإعتقادات وتقاليد وتتفاوت نسب المشاركات الجماهيرية في الحضور ، وقد لا تختلف المجتمعات فيما بينها في هذا المضمار فيكاد الجميع يحرص على الإهتمام والتهيئة والإستعداد لمناسباته ويبقى التباين في ماهية ونوعية وطبيعة وخصوصية تلك الإحتفالات والصبغة الخاصة بكل مجتمع التي تميزه عن الآخر ، وربما تشترك مدن ودول عديدة في إحياء ذات المناسبة في زمن واحد وأمكنة متعددة إلا أن المسلمين عمومآ لهم خصوصية في أنحاء المعمورة يدأبون على إحياءها في زمن واحد ومكان واحد ألا وهي فريضة الحج التي أمر الخالق سبحانه وتعالى كل من شهد الشهادتين بوجوب أدائها مع الإستطاعة إبتداءآ من التاسع من شهر ذي الحجة مجتمعين على صعيد عرفات . وعدا هذه المناسبة يفتقر المسلمون بالعموم الى أي تجمع آخر إلا المسلمين من أتباع مدرسة أهل البيت ع فلديهم خزين لاينضب من الإحتفالات على مدار السنة وتشهد مناسباتهم تجمعات جماهيرية تتصاعد أعدادها وترتفع وتيرتها مع عمق التأثير الوجداني والإنعكاسات العاطفية والفكرية والأبعاد التي تتركها المناسبة في نفوس الشيعة عبر الأزمان لتعيد آحياءها من جديد و لتتوارثها الاجيال جيل بعد جيل متحدية كل أشكال الظلم والتعسف والجبروت التي تمارس ضدها . ومن أعظم تلك المناسبات إحياء مراسيم عاشوراء والزيارة الأربعينية لسيد الشهداء الإمام الحسين ع .
ومنذ 2003 ولغاية هذا العام تشهد هذه المناسبات تصاعد ملحوظ ومتميز وخط بياني مرتفع في كل سنة عن سابقتها على كافة الصعد بفضل الله ومننه على خلقه وتوفيقاته حتى باتت هذه الشعيرة يشار لها بالبنان واخترقت أصدائها الحواجز المحلية والأقليمية والدولية . وأصبحت النشاطات لإحياءها واسعة جدأ في أغلب بقاع العالم لما لصاحب الذكرى من أهمية بالغة في مجريات التاريخ الإسلامي والإنساني فالإمام الحسين ع أصبح نورآ يستضاء به في مناهضة الباطل وإحقاق الحق والمطالبة بترسيخ العدالة الإنسانية ورفع راية الحرية.  ووصل المطاف الى تبني نخبة من ذوي العلم والفضيلة مشروعآ تنحني له قامات الرجال لما له من مداليل عميقة وواسعة وأفق لاينتهي وذلك بشروعهم منذ سنين لإستحضار أطول لوحة في العالم تتضمن تواقيع الولاء والمحبة والإنتماء للإمام الحسين ع رائد الحرية ، والذي تجاوز طولها حتى الآن أكثر من 5 آلاف متر ولازالت تحث الخطى نحو تسجيل أرقى وأكبر الأرقام لتعريف العالم بالصورة الوضاءة للإمام الحسين في قلوب أتباعه ولتكون شاهد عيان أمام الأجيال وتحفة في سجل التاريخ ..
الدعاء والإبتهال والتبريك لكل من وضع بصمة تأييد ومسعى وتبني ومشاركة في هذا المشروع

أحدث المقالات