شاب اسمه علاء في الخامسة والعشرين من عمره كان يقاتل مع المجاهدين والجيش الايراني لاسقاط الطاغية وهو يحمل هموم وطنه وايمانه بعقيدته ومؤازرة من معه من اجل اسقاط الظالم ، وتوقفت الحرب في سنة 1988 ، وسقوط طاغية العراق لم تكن من الحسابات وتغيرت الاولويات ، لا علاقة لي بالجانب الايراني فانه دولة ولها سياستها ولكن للمجاهدين الن شردوا من اجل النضال .
الشاب علاء حمل معه ما لديه من اسلحة كان يقاتل بها ازلام الطاغية ليبيعها في اربيل وبثمنها مع ما لديه من مال ومعه زوجته الحامل في الشهر السابع وبالتعامل مع المزورين زوروا له ولزوجته جواز سفر خليجي ليحط الرحال الى كندا وفي كندا يقوم باتلاف جواز السفرالمزور فقط ويحتفظ باوراقه الثبوتية ، ويلقى القبض عليه من قبل السلطات الكندية ولسوء حظه كان يحتفظ بورقة ثبت عليها اسعار الاسلحة التي باعها واعتبرت ادانة له بانه ارهابي يريد شراء هذه الاسلحة لقتل الكنديين .
وباختصار شديد تدخل السيد صلاح شبر واوكل له محامي يهودي ( روبي) مشهور وعلى درجة عالية من الخبرة ، هذا المحامي قبِل الدفاع عن المتهم وقد خاطر بمستقبله لوقوفه ضد السلطات الكندية ومخابراتها ووزيرة الهجرة ، ولكنه بانسانيته وايمانه تمكن من اثبات براءته لدرجة ان المحكمة اعلنت فورا اطلاق سراحه ، وسئل المحامي لماذا دافعت عنه ؟ اجاب من ياتي ومعه زوجته حامل فهو يعرف معنى الابوة وهكذا انسان لا يكون ارهابي ، الشاب علاء بقي في كندا وله ثلاثة اطفال ويكنى ابا مصطفى ، لم يعد الى العراق ليرى رفاق السلاح ماذا فعلوا بالعراق الذي قاتل من اجله وكان حلمه ، بقي في كندا بلد الحرية والانسانية بحق.
هل المبادئ الاصولية عرضة للظروف تتغير حسب تغيرها ام انها ثابتة كثبات عقائد الاسلام ؟
وللمعارضة العراقية حكايات حالها حال كل المعارضات في العالم الثالث، ما من دولة تستقبل معارضة اي بلد ان لم تكن مصلحتها فوق مصلحة المعارضة وبلد المعارضة .
اما الدول الغربية وامريكا فانهم لا يسمحون للمعارضة على ارضهم الا اذا قاموا بتجنيدهم لمخابراتهم، ودليلنا في كتاب خيانة النص تاليف هيثم غالب الناهي قد لا اتبنى افكاره واراءه ولكن عندما يعرض بعض الوثائق كتعهدات واشعار من حزب معارض مثلا الحزب الحر الديمقراطي للخارجية الامريكية والاستخبارات عن طلبهم بتاسيس حزب معارض لنظام الطاغية حتى تخصص له ميزانية في حالة الموافقة على الشروط
والاهم هو منحهم جنسية بلدهم مع الحصانة وها نحن نعيش في العراق هذه الحالة التي عليها سياسيينا وبعضهم اختفى بعد ان ادى الدور المنوط به من حازم الشعلان وفلاح النقيب وحاجم الحسني وايهم السامرائي والحبل على الجرار.
واما اغتيال المعارضين في الخليج او اوربا فانه يكون بالاتفاق بين الحكومة التي تاوي المعارضين وازلام الحاكم الظالم ، ومن سوء حظ المعارض انه يثق باوربا او الخليج، وكم من معارض تم تصفيته من قبل ازلام طاغية العراق هذا على مستوى العراق ولا تختلف عنهم دول الخليج وما خاشقجي عنكم ببعيد وقبله ناصر السعيد