كاتب عربي فذ يحاكي الواقع الماساوي يحب وطنه وامته قد يخطا التعبير او ينفعل في بعض تصريحاته وهو حر في تعبيره الذي يريد قد يحسبه البعض جاهلا او ينعتونه بالفاظ لاتنسجم مع كاتب كبير مثله الا ان ماساة الشعوب العربية والجهل المتفشي والاسلمة الهمجية لشعوب لم تدرك الاسلام لاقديما ولا حديثا فالعرب لاينعتون بوصف سيء الا هم يستحقونه بجدارة ؟؟؟ ولا يطري عليم وصفا الا هم دونه فعن اي عرب نتكلم ؟ ام عن اي عراق ندافع العربي الذي باع فلسطين وباع الجولان وسيناء وهو يعبر عن اليهود بالمساكين ؟ وعن اهل غزة بالارهابيين عن العرب الذين اضاعوا القدس ؟ عن العرب الذين تخلوا عن مبادئهم وتامروا على اهلهم ؟
فالعراق وسوريا وليبيا واليمن مجازر يوميا يذبح فيها العرب وغزة يوميا تهتك من قبل اليهود ولا عربي تتحرك غيرته او دينه او اخلاقه تجاه اخوته بالعكس يفتخرون بانهم افضل منه اين الجامعة العربية اين درع الجزيرة اين المؤتمرات العربية اين واين والف اين ؟حقا ان العرب وساستهم والعراق واحزابه لهم وصمة عار في جبين الامه العربية والاسلامية كما توضح الوجه الاجرامي لداعش وشيوخ الاجرام والنفاق في الانبار والموصل وصلاح الدين حين باعوا العراق للمجاميع والزمر الارهابية التي رحبوا بها داعش القذرة ومن حالفها منهم من البعثيين المتامرين على العراق ومن القوى التي رفعت الشعارات الوطنية ثم سقطت في مستنقع داعش النتن الهمجي واذا ما قيم الاستاذ توفيق عكاشة الوضع وعبر عنه بانهم حمير ضج الضاجون كانهم حقا بشر واذا اردنا التعبير عن الانسانية او البشرية فهي وباختصار احترام ثلاثة ( الاعتقاد و دماء الاخرين واموالهم )
وهذه الثلاثة للاسف الشديد ننتهكها يوميا نحن العرب والمسلمون ولاتكاد دولة عربية ان تخلوا منها ان ظاهرة توفيق عكاشة التي ازعجت الكثيرين وارعبت بعض امراء الخليج العربي مما جعلهم يدفعون ويدفعون اموالا طائلة لايقافها بشتى الوسائل انما هي ظاهرة صح بلا جدال لانها تضرب العقل العربي المتحجر بالصميم وتحركه نحو مصالحه التي يجهلها وهذه الطريقة او الاسلوب تسمى بنظرية الصدمة فالعقل العربي اعتاد لنظريات الصدمة كما في استقالة عبد الناصر التي حركت الجماهير العربية بالاتجاه القومي فلا بد من تفكيك طلاسم الحكام العرب الصامته ورموزهم المحشوة بالترف والاموال والنساء بالاتجاهات العربية او الاقليمية ان الله قد وهب العقل العربي فطنه ووعي وتمييز لكنه غلفة بالف غلاف ولن تزال الاغلفة او الاقفال الا بالصدمة او الطرق على اليافوخ الجامد بكلمات لاذعة ومن لايصدق فعليه بمطالعة التاريخ العربي جيدا وخطاب الرعب او الصدمة لمراة اغتصبت او اهينت من قبل رومي فقالت ( وامعتصماه )
ويقال انها شتمت المعتصم لقعوده عن نصرتها فعند ذاك جيش الجيوش ليغزوا الروم هكذا هم العرب دوما يحتاجون الصدمة كي تعيد لهم رشدهم المفقود كان ومايزال وسيبقى كما ان واقعة كربلاء التاريخية قادها حفيد النبي الاكرم -ص- الامام سيد الشهداء الحسين رضي الله عنه وارضاه واهل بيته الكرام البرره واصحابه من التابعين والصحابه الكرام رضي الله عنهم فبعد استشهادهم تحررت الامة بدمائهم الزاكية من الترف والاستبداد والظلم الاموي المنحرف عن جادة الصواب فصدمت الثورة ذلك المجتمع الجامد المحتضر لتحركه نحو الاسلام ومبادئه التي نزلت على النبي الاكرم-ص- كي تعيده دينا وليس تجارة او ترف او استبداد او وراثة لبني امية ؟فالمجتمعات العربية تحتاج لهكذا صعقات لتحريكها نحو الواقع المر لذلك علينا ان نلتزم امرين مهمين الاول الاستعداد على الصعيد النفسي لمواجهة وقبول الحقيقة والتي غالبا ماتكون قاسية ومرة علينا فلابد من توطين الروح لقبولها والثاني ان نناقش كل امر يتعلق بالسياسة او طريقة الحكم او حتى الافكار الدينية ونخضعها لدراسة فاحصة وشديدة ونعرضها على الواقع كي نستطيع استنباط افكار صحيحة من خلال المصالح العامة للعراق او الامة العربية او القضية الفلسطينية ونبتدأ بالتدقيق والشك حتى نصل اونتوصل لليقين الذي لابد ان يحفظ الحقوق العامة ولن نتوصل الا من خلال الدقة بالطرح والتشكيك ببعض الثوابت التي يعتقد بها الاغلبية وقد لاتكون الا بذور فتن المقصود منها انهاك المجتمع العراقي وتحجيمه واضعافه ثم تقسيمه بسهولة ويسر ان النقد البناء لابد ان يحافظ على المصالح العامة قبل ان يحافظ على مشاعر الناس وميولهم بعكس التغرير الذي يحاكي العواطف العامة ويغازلها دون ان يضع بالحسبان مصالحهم العامه واما الدوافع النقدية فلايمكن ان نحدها بحدود ولا نختزلها لمواقف ومصالح انية وشخصية خاصة كي يجني البعض ثمارها وكانها قران لاياتيه الباطل ان تجاوز الخطوط الحمراء في ظل الفوضى والفتن هو من يجعلنا ندرك حقيقة الامر والخفايا فتحية اجلال واكبار للكاتب توفيق عكاشة لصراحته واحب ان يغير من طريقته قليلا ولايتجاوز على الشعوب بعبارات غير لائقة ويستمر بنهجه التغييري الشجاع ضد التاكسد الحاصل في الجسد العربي عام والعراقي.