تشهد الجيوش التقليدية تراجعًا ملحوظًا بفعل التحولات الجيوسياسية الأخيرة، لتتصدر الطائرات المسيّرة مشهد المعارك الحديثة بما توفره من دقة عالية وتكلفة منخفضة. العراق، الذي يملك طاقات شابة وعقولًا هندسية واعدة، مطالب اليوم بتبني هذه الصناعة كجزء من استراتيجية أمنية شاملة.
(فرصة وطنية لتسخير الإمكانات)
في الجامعات والمعاهد العراقية نماذج أولية لطائرات مسيّرة صُممت بجهود محلية صرفة، ما يثبت قدرة الكفاءات الوطنية على تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال. هذه الطاقات تمثل ثروة استراتيجية ينبغي استثمارها عبر دعم البحث والتطوير وتوفير بنية تحتية متخصصة.
(ضرورة التحرك الجاد)
توطين صناعة الطائرات المسيّرة لم يعد خيارًا هامشيًا، بل ضرورة تفرضها طبيعة الصراعات الحديثة. الاستثمار في العقول العراقية لا يقل أهمية عن الاستثمار في السلاح، بل هو أساس بناء منظومة دفاعية مستقلة ومستدامة.
ختاماً.. إذا ما حظيت العقول الوطنية بالدعم والرعاية، يمكن للعراق أن يتحوّل إلى مركز إقليمي متقدم في الصناعات الدفاعية، وأن يضمن أمنه بقدراته الذاتية.