بدايه من الضروري القاء نظره سريعه على نتائج الإنتخابات البرلمانيه المبكره وتداعياتها السياسيه والقانونيه. فلقد شكلت نتائج هذه الانتخابات هزيمه كبرى للأحزاب الإسلاميه الولائيه وكشف عوارها وحجمها الحقيقي في الشارع العراقي. حيث كانوا سابقآ يتمترسون بالتزوير والسلاح المنفلت والمال السياسي للوصول لمقاعد البرلمان.. فخلال جميع الدورات الانتخابيه السابقه كانت النتائج لا يتم أعلانها الا بعد 3 أشهر وبعد حرق صناديق الاقتراع والمجيىء بصناديق جديده فيها مالذ وطاب من الامعات والمزورين والنصابين واصحاب السوابق القضائيه..؟ لكن هذه الانتخابات البرلمانيه تختلف عن سابقاتها على الرغم اني من دعاة المقاطعين لها بقوه..؟ تختلف عن سابقاتها من خلال اعلانها خلال24 ساعه وليس في ثلاثة أشهر مما فوت الفرصه على (دهاقنة) الاسلام السياسي هندسه تزويرها وإعادة إنتاجها لصالحهم على الرغم ان هذه الانتخابات لم تخلو من السلاح المنفلت والمال السياسي والتحايل الانتخابي. لكنها مع ذلك شكلت مقدمه للموت السريري للفصائل الراديكاليه المسلحه بالعراق وكشف عوارهم وحجمهم الحقيقي وعدم ايمانهم بالتداول السلمي والديمقراطي للسلطه أمام الرأي العام . أن القوى الظلاميه ومجاميع التجهيل الاجتماعي استخدموا الدين فزاعة للرعب السياسي وعنوانآ لسرقة المال العام. فاصبحت (التنميه الطائفيه) لديهم بديلا عن (التنميه البشريه)..؟ وحولوا عراق الثقافه والتاريخ والحضارات الانسانيه إلى مقبرة للأحياء.. وهنا لابد لنا ان نسجل تقديرنا للمفوضيه المستقله للانتخابات وللقائد العام للقوات المسلحه سواءآ اختلفنا او اتفقنا معهم. وللقوات المسلحه العراقيه كونهم بذلوا جهدآ أستثنائيآ وهامآ في تجريد الفصائل المسلحه من أدواتها في التزوير الَممنهج لنتائج الانتخابات البرلمانيه. وذلك باعلان نتائجها خلال 24 ساعه مما فوت عليهم فرصه هندسة وانتاح برلمان اشبه بمسرح الدمى يتم تحريك خيوطه من الجاره أيران؟
والان دعونا لإجراء مقاربه قانونيه. للمغالطات في نسبة المشاركه بالانتخابات واعلانها انها كانت بحدود41٪ من قبل المفوضيه المستقله؟ في تقديرنا ان جميع أعضاء المفوضيه التسعه هم من القضاة ولديهم بالتأكيد درايه وخلفيه قانونيه عن مفهومي:
اولا : (حق االانتخاب) وهو الحق الذي يتمتع به كل عراقي بلغ سن الرشد المدني ليكون ناخبآ. وعدد هؤلاء العراقيين (26 مليون).
ثانيآ : (حق التصويت) قانونآ يتمتع به كل شخص قام بتحديث سجله الانتخابي ووضع اسمه ضمن قوائم المقترعين وحاصلا على بطاقة الاقتراع. وعددهم
(22 مليون).
ثالثآ : ان الذين شاركوا بالانتخاب هو 9 ملايين من مجموع ال22 مليون ممن لهم حق التصويت والمسجلين بالسجل الانتخابي لتظهر النسبه هنا للمصوتين فقط وليس لمجموع لناخبين هو41%
رابعآ :لكن المفوضيه المستقله لم تقوم بتقسيم مجموع الناخبين العراقيين المؤهلين للتصويت وهو26 مليون الى عدد الذين ادلو باصواتهم فتكون هنا نسبة مشاركة الناخبين بالأنتخابات هو 34%..؟وهذا هو الذي يتفق وصحيح القانون.
خامسآ : ان اعداد الذين لم يشاركوا بالأنتخابات او مقاطعين لها افتراضيآ هو
9-26 =17 مليون عراقي أي ما نسبته 66%قاطعوا
الانتخابات أفتراضيآ لأسباب سياسيه او اجتماعيه او صحيه وغيرها..
– ولذلك أخيرآ كان يجب على المفوضيه المستقله ان تعلن وتوضح ان نسبة41% هي نسبة من له (حق التصويت) من22 َمليون ناخب عراقي ..؟
وان نسبة 34 % من المشاركين بالانتخابات هو
مجموع العراقيين الذين لهم (حق الانتخاب) وهم
26 مليون ناخب عراقي..؟