18 ديسمبر، 2024 8:02 م

توسلنا وقبلّنا الأيادي من أجل التغيير وحذرنا من أن القادم أسوأ

توسلنا وقبلّنا الأيادي من أجل التغيير وحذرنا من أن القادم أسوأ

الجواب نعم كان بالإمكان التغيير والإصلاح والخلاص من كل الوجوه الفاسدة والعميلة والخائنة للعراق وشعبه وللإسلام وبأقل مؤنة وبأقل جهد وكما يقال (بشخطت قلم ) بالتصويت على الوطنين الشرفاء الذين لم تتلوث ايدهم بدماء الأبرياء ولا بأموال الفقراء الذين بُحت أصواتهم ولم يسكتوا ولم يتوقفوا ولم يبخلوا ولم ييأسوا من تقديم النصيحة واستغلال كل الوسائل الأخلاقية والعلمية والشرعية بالتوعية والتثقيف وطرق الأبواب على أبناء الشعب العراقي والاستعداد لتقبيل اياديهم من اجل التغيير عدم انتخاب الفاسدين وتسليطهم على رقابهم وعدم الانخداع مرات ومرات بشعاراتهم المذهبية والطائفية بدعم وتأييد وفتاوى المؤسسة الدينية ووعاظ السلاطين !! يقول المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في محاضرته التاسعة والعشرين التي القاها بتاريخ 14-11-2014
حيث قال سماحته :”( فنحن نسلط الظالم والفاسد بأيدينا , توسلنا بهم توسلنا قبلنا الايدي قبلنا الارجل من اجل ان يغيروا من انفسهم من ذاتهم , غيروا الوجوه غيروا الاشكال … سنوات نقول ونحكي ونصيح ونتوسل ونقبل الايدي والأرجل وأرسلنا الابناء الاعزاء ارسلنا الطاهرين الاتقياء الاصلاء الى كل الاماكن الى كل المحافظات يتوسلون بالناس .
غيروا الوجوه حتى يتعظ ، حتى لو كان الثاني فاسداً حتى يتعظ ربما يتعظ على احتمال ان يتعظ الثاني لان الاول قد تبدل …)
ووقف معه أنصاره سهروا الليالي وطافوا في البلاد بتظاهرات ووفود الامر بالمعروف والنصيحة والنهي عن المنكر وطرقوا الأبواب يرفعون شعار الوطنية والإنقاذ والخلاص محذرين من خطورة منح الأصوات لنفس الفاسدين الذين اذ ما تسلطوا تفرعنوا اكثر وفسدوا اكثر وسرقوا اكثر وتمادوا وطغوا وتسير الأمور الى الأسوأ , متحملين اللوم والعداء والافتراءات والتشويه والاعتقالات والقمع
دون ان يثنيهم ذلك عن اكمال مسيرتهم الارشادية بعد ان حصل عندهم اليقين واصبح مشهد قادم الأيام بمنزلة العيان لهم اذ ما تسلط هؤلاء ! ولكن ماذا حصل ؟
الذي حصل انه في مقابل ذلك وبالتزامن مع حملتهم التثقيفية الوطنية الانقاذية كان شيطان الحوزة واتباعه يثقفون باسم الدين والمذهب والطائفية ويتباكون ويفتون بانتخاب وتسليط الفاسدين الذين يحكمون الآن , وها قد بصروا بعد غشاوة , وعرفوا بعد جهل , ان هؤلاء الفاسدين خدعوهم بعد ان انتخبوهم وسلطوهم , ويقتلونهم بدم بارد اذ ما طالبوا بتغيرهم بتظاهرات واعتصامات وغيرها !
يقول السيد الصرخي الحسني قبل ستة سنوات في بيان (بيان رقم -74- حيهم..حيهم..حيهم أهلنا أهل الغيرة والنخوة) 2010
( منذ دخول الاحتلال قلت وكررت مراراً معنى ان العراق وشعبه وثرواته وتاريخه وحضارته وقعت كلها رهينة بيد الأعداء والحساد وأهل الحقد والضلال من كل الدول و الجهات … وصار العراق ساحة للنزاع والصراع وتصفية الحسابات وسيبقى الإرهاب ويستمر سيل الدماء ونهب الخيرات وتمزيق البلاد والعباد وترويع وتشريد وتطريد وتهجير الشيوخ والأطفال والنساء وتقتيل الرجال ..واقسم لكم واقسم واقسم بان الوضع سيؤول وينحدر الى أسوأ وأسوأ وأسوأ… وسنرى الفتن ومضلات الفتن والمآسي والويلات ..مادام أهل الكذب والنفاق السراق الفاسدون المفسدون هم من يتسلط على الرقاب وهم أصحاب القرار .. وهل تيقنتم الان ان هؤلاء المفسدين يتعاملون مع شعب العراق وفق منهج الفراعنة والمستكبرين وانهم مستمرون وبكل إصرار على هذا النهج السيئ الخبيث الحقير….. فانهم وعلى نهج فرعون يستخفون بكم فتطيعونهم كما
استخف فرعون بقومه فأطاعوه (( فاستخف قومه فأطاعوه ))الزخرف/54… وانهم ينتهجون معك
يا شعبي العزيز سياسة المستكبرين الظالمين المستعمرين سياسة ( جوّع كلبك يتبعك )… فسيبقى الشعب العراقي المظلوم في عوز وفقر وضياع وإرهاب وتشريد وتقتيل مادام هؤلاء يتسلطون على الرقاب..وهذه السياسة الخبيثة ملازمة لهم كما ان إثارة الطائفية والنعرات والنزاعات الاثنية ملازمة لهم، وذلك لانها مادّتهم وزادهم ومؤونتهم في الانتخابات كي يبقوا متسلطين على الرقاب مادام يوجد المنافقون أكلوا مال الحرام المرتشون من المرتزقة المنتفعين الخونة يزمرون لهم ويثقفون لهم ويشترون الذمم لصالحهم .. انهم سرقوا المليارات وفرّغوا الميزانيات في كل المحافظات ، وعندما ياتي موعد الانتخابات يخرجون فتات الفتات فيدفعون ويعطون منه الرشا الكبرى الى الفضائيات المأجورة والاعلام الماكر وكذا يشترون به الذمم والاصوات والشرف والعرض والكرامة والغيرة من اشباه الرجال الذين رضوا ان يكونوا في خانة الذل والعبودية والخيانة والعمالة وخانة أصحاب السبت القردة والخنازير…..
ولا خلاص ولا خلاص ولا خلاص الا بالتغيير الجذري الحقيقي .. التغيير الجذري الحقيقي ..
التغيير الجذري الحقيقي لكل الموجودين ( منذ دخول الاحتلال ) ومن كل القوميات والاديان والاحزاب …..
فهل عقمن النساء العراقيات الطاهرات .. وهل خلي العراق من الوطنيين الأمناء الصادقين العاملين المثابرين من النخب العلماء والخبراء والمستشارين القضاة والمهندسين والأطباء وأساتذة الجامعات والمحامين والقانونيين والأدباء والإعلاميين والمعلمين والمدرسين وكل الأكاديميين والكفاءات الوطنيين الأحرار ..
أين شيوخ العشائر النجباء ..أين التجار والوجهاء والاعيان المحبّون للعراق وشعب العراق ….
أين الرجال.. أين الشيوخ .. أين النساء ..أين أطفال العراق ….
فالشرع والعقل والتاريخ والأخلاق يلزمنا ويوجب علينا ان ننصر وننتصر للعراق وشعب العراق وثروات العراق وكرامة العراق وشرف العراق وعروبة العراق واسلام ودين العراق وتاريخ وحضارة العراق …
فأين النساء و الرجال الاصلاء الشرفاء النجباء أهل الكرامة و الغيرة والشرف والوطنية الصادقة .. أين أهل العراق … أين اهل العراق …أين اهل العراق..)
http://www.arabsolaa.com/img/uploads/2012/10/19/19_55_57.jpg