23 ديسمبر، 2024 3:56 ص

توجهات تيار الحكمة المستقبلية

توجهات تيار الحكمة المستقبلية

لكل تيار توجهات , وأن لم تكن مقروءة بشكل عميق , ومدروسة بكل واقعية , فلن يكون تيار ممثلاً للمجتمع بصورة صحيحة , وأهم تلك التوجهات المنشودة , المستقبلية منها , فهي تبين مدى قدرة التيار , على السير وفق خطوات مدروسة ومنهج فعال للوصول وتحقيق نتائج تلك التوجهات .
هناك بعض التساؤلات حول ما دار في كلمة للحكيم , في أول كرنفال أقيم لتيار الحكمة , حيث ركز على امراً شغل الاذهان , فقالها بالحرف الواحد لكافة قياداته ومنتظميه , ركزوا على استقطاب المؤثرين في المجتمع ، وابحثوا عن الافكار الجديدة والمبدعة من الاساتذة والكفاءات ، وامامنا فرصة مهمة ، للتقدم في انطلاقة حقيقة , ترى ما الغاية من ذلك ؟ وما هو تفسير تلك الكلمات البسيطة في تكوينها , وعميقة في أفكارها , وملهمة بعناوينها ؟
الاجابة تكمن في واقعية تلك الكلمات , فالايمان بأن المجتمع لا يمكن ان يُقاد الا بكفاءاته والنخبة المؤثرة فيه , هو بحد ذاته يعتبر استهداف ايجابي , وتقديراً لهذه الطاقات الولادة دائما للابداع , فأستثمار تلك الطاقات الايجابية في المجتمع , هو من اسمى التوجهات المغيرة للواقع , والمحققة للانطلاقة الواقعية , فأستشراق المستقبل , ورؤية ما لا يراه الكثيرون , هو الامر المطلوب , لمعالجة المشاكل , والتصدي لها من موقع مسؤول , للتحرر من تلك الضغوط , والتغلب على تلك المعرقلات , ورسم السياسات الصريحة , والبعيدة عن التفرد في القرار , ومراعية للتنوع الفئوي .
الانتخابات على الابواب , ولكل يدرك أهميتها في تحقيق انتقالة واقعية , والخروج من بوابات الماضي , وقراءة الواقع بدقة عالية , لتحقيق تغيير جذري للمستقبل , سياسات متعددة , وكتل مختلفة , وتيارات عديدة , وبرامج متنوعة , فمن سيكون الاقرب للمجتمع , ومن سيكون الاصلح لقيادة المرحلة القادمة , ما بين السطور , أن ادركنا أن اقرب التوجهات هو المتعايش في داخلنا , والقريب من أفكارنا , فسنؤمن أن تيار الوسطية والاعتدال , والواقعية والانفتاح , هو من سيحقق مشروع سياسي , يريد ان يبني دولة مسؤولة عن كل رعايها ومواطنيها , وله فهم شرعي وواضح لهذه الخطوات ومراعي لهذا الانفتاح ، ويأخذ شرعيته من مرجعيتنا الرشيدة ، وقادر على ادارة الدولة في المرحلة القادمة , بكل وطنية جامعة وشاملة لكافة طوائف ومكونات هذا الوطن الحبيب …