موجات العوز والحر والغبار علامات مرضية مزمنة رافقت مسيرة العراق منذ التأسيس ، وتابعتها جمهورياتنا المزعومة باضطراد يومي نحسد عليه ، في نهب وتبذير ثروات البلد بالحروب العبثية تارة ، زادها نقص من لايملك حنكة سياسية من بعض من جاء بعد التغيير الذي حصل في 2003 نيسان في تارة اكبر ، باطلاق يد نهب المال العام لعصابات الفساد واللصوصية والفوضى في ظل غياب القانون وحكومة ضعيفة ، رأى فيها مصلحة ، بعضها شخصي، حزبية ، قرابة ، أومناطقية ادت الى كساد اقتصادي وافول صناعي وزراعي ، وأنبتت بطالة ضخمة عينها شاخصة على ما لاشرعي ولا قانوني !! تحولت الى خوف وقلق بخفايا المخدرات والقتل والتسليب والاستيلاء على اراضي الدولة او الغير وترتبت عليها نتائج فيها ضرر كبير لا يتحمله المجتمع العراقي المتعب بناسه المتواضعة صحيا وماليا والبسيطة في الرؤيا والفكر.
كان الأداء المتراخي للعامل الامني دور وأثرفي تنمر الدواعش الوهابية وتمادي لصوص المال واستمرار الفساد ، عِلته التقصير الحاصل من القيادات السياسية التي لم تبتعد عن الانانية والاهواء في تعيين من هو دون دراية وخبرة في استغلال ظرف حل الجيش والقوات الامنية ، وصراع المناصب والمراكز بين الاحزاب والتيارات والمسميات المختلفة والاطراف الاخرى جعلت من البلد موقع يرتع فيه الفاسدون ونعيش ازمة خانقة فيه استغلته اطراف حاقدة على وحدة واستقرار البلد وخاصة زمرة برزت في الشمال بمنهجها الهدام ومن يتحين الفرص لاحداث الضرر بمصالح الوطن العليا .
ان هذه السلوكيات وغيرها وقوة السلاح المنتشر بيد العشائر افراد وجماعات راجع الى قصر فهم وتفكير سطحي مرده الابتعاد عن الواجبات دون الحقوق القانونية والعرفية ، الذي أوجد صورة عبرت عن واقع التنافربين مكونات العملية السياسية مما فسسح المجال الى التجاوز على القانون وسرقة قوت وثروت الشعب والاهمال المتعمد في تقديم الخدمات .
العراق ملاذنا ألآمن الذي قدم ابنائه التضحيات الجسام يستحق كل خير باخلاص ووفاء من الحكومات المتآلفة المتعددة التي مرت ، التي لم نشهد ولم نلمس طوال فتراتها في الحكم شيء محوري في التعليم الذي تدنى الى مكانة يؤسف لها ، والبناء توقف وانتعشت فيه العشوائيات ، ناهيك عن كثير من المشاكل المتعددة لم تجد الحل ولم يبذل اي جهد اوعمل لتذليلها ، انما أصبحت وسيلة لتحقيق منافع ذاتية لاشخاص واحزاب تكاد تكون شِرعة ومنهج للاستفادة والبقاء.