بسبب اتهامه بقضايا فساد مالي ، السوداني ينهي تكليف محمد العاني من منصب إدارة “صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش” !!
قوة امنية تمكنت من الإطاحة بضابط يحمل رتبة عقيد في محافظة النجف يقوم ببيع المبارز الجرمية لأطراف الشكاوى الجزائية التي ينظرها مركز الشرطة الذي يديره” !
خبران ساخنان وتقليديان اقتصادياً وأمنياً يعبّران عن ” جودة ” المسؤولين الذين ترشحهم الاحزاب لقيادة مؤسسات الدولة !!
سياسياً تدخلنا الاختيارات ومعاييرها في عمق برنامج الصدمة من اعلى الهرم حتى قاعدته ، وما عليك عزيزي القاريء الا ان تشحن ذاكرتك قليلاً باستحضار اسماء المسوؤلين من القمة الى القاعدة ، أي اسم تشاء من دون استثناء، لتكتشف دون كثير عناء ، ان معايير اختيار المسؤولين هي معايير الاحزاب الفاسدة التي رشحتهم والتي سترشحهم لاحقاً ، معايير توأمة الفساد مع المحاصصة المتخادمة والزبائنية والمعتمدة في المناهج غير المعلنة لهذه الاحزاب !
لايعقل على سبيل المثال ان بلداً لاينجو فيه رئيس وزراء من تهم فساد حقيقية موثقة منذ انبثاق جمهورية فوضى الديمقراطية !
لايعقل ان لاينجو وزيراً من قائمة طويلة عريضة من تهم النهب المنظم ، والتي تختفي فجأة برعاية سياسة ” طمطملي واطمطملك ” كما سمّاها السيد عمّار الحكيم !!
تهم حقيقية بالفساد لرؤوساء وزراء ووزراء وبرلمان ونوّاب بنوابهم ومساعديهم ومدراء عامون وضباط شرطة وجيش وفضائيين في كافة مؤسسات الدولة برعاية منهجية من أحزاب الفساد التي تعيد انتاج وتكرار نفسها . ففي كل احتفالية من احتفاليات ” الديمقراطية ” العراقية وصناديق اقتراعها التي تفوح منها روائح التزوير ، والتي في أحسن نتائجها تستبدل لنا:
فاسداً بفاسد !
فاشلاً بفاشل !
غبياً بغبي !
مزّور شهادات بمزور اكثر مهارة !
تدوير عجيب وغريب وغير مفهوم لأدوات الفساد وتدني مستوى الكفاءات ، ان وجدت ، على الرغم من كل النتائج الكارثية لهذه الاختيارات على المستويات كافة ، فاصبح العراق بلد الفساد بدل بلد العلم والمعرفة والتطور والاعمار ، وتحول هذا البلد العريق بمنتجه الانساني المعرفي الى بلد يقوده مجموعة من الاغبياء وارباع المتعلمين ، وهم يضعونه منذ عقدين من الزمن ، في آخر التراتيب كأسوأ بلد للعيش المحترم للأنسان وكرامته !
الاعتراف بالفشل لاقيمة له وانت تأتيني بوجه آخر بالمحتوى نفسه !
ولا قيمة لأي مراجعة بالادوات نفسها !
ولا أمل في الخلاص بغياب مطلق لتكافؤ الفرص !
كل هذا الخراب الذي نتفرج عليه برعاية شركات الأحزاب الفاسدة المحاصصاتية التي لاتقبل بديلا عن مناهجها التوأمية ، الفساد والمحاصصة ،إلا بمناهج الشعارات الفارغة التي تقيئناها والتي تعيد انتاج الخراب نفسه والمرارة نفسها ومشهد الكوميديا السوداء نفسه !!
واليوم المشهد الجديد بلون فاقع جديد …فاحذروه !!!