23 ديسمبر، 2024 10:43 ص

عقدت القنصلية العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في البصرة ندوة خاصة للنخب العلمية والاساتذة في جامعة البصرة , وعددا من أساتذة الحوزة العلمية , شارك فيها مختصون وأساتذة من جامعة المصطفى في مدينة الاهواز , ورئيس جامعة البصرة , واساتذة اكاديميون من البصرة والنجف والاهواز .. وكان محور الكلمات والبحوث التي القيت في الندوة تتركز على الانفتاح التام والتواصل ومد جسور الثقة بين الشرائح العلمية , في سبيل توصيل الفكر الاسلامي لمجموع الجمهور الواسع الذي يستمد افكاره من المنبعين , الحوزة والجامعة ,
وتحدث الطرفان ان الندوة التي تسعى لتلاقح الأفكار , لا تعني اختزال الدراسات الاكاديمية وجعلها تابعة للدراسات الحوزوية الاصولية في البحث والتحقيق الفقهي , او ان تتحول الدروس الحوزوية الى دراسة كورسات ومناهج الدراسات الاكاديمية .. وقد عبر الاخ الدكتور ناصر السوداني رئيس جامعة المصطفى العالمية في ندوة مشتركة مع الازهر الشريف , ولقاءهم مع نقابة الصحفيين المصريين في القاهرة , اشار الى كلمة رائعة جدا للشيخ احمد الطيب رئيس جامع الازهر الشريف بقوله : ” انا أفكر الآن بفكر شيعي , وأتعبد بمذهب سني” …
أن التعليم العالي في العالم العربي والاسلامي , يمر الان بعد التحولات السياسية في المنطقة العربية والاسلامية , الى تحولات مصيرية في مختلف مجالات الحياة وميادينها، ومن ابرزها , ضعف الاحزاب الدينية التي فشلت ان تقدم نموذجا وطنيا يمكن ان يدفع جحافل الشباب للعطاء وبناء الوطن , ولما اعتبر العراقيون فشل الاحزاب الدينية السياسية , استغل المتصيدون بالماء العكر والاعداء التقليديين للاسلام من شن هجوم على الفكر الاسلامي الاصيل المحمدي , ووسمه بالرجعية تلك الاسطوانة المشروخة , وساعدهم الفساد الاداري والمالي ليرفع اعداء الدين شعارا جديدا ( باسم الدين باكونه الحرامية ) وهل في الدين فقرة تبيح السرقة , في وقت تاريخ تلك الحركات تزكم الانوف في بلدان كانت تسمى اشتراكية .. ونحن لسنا بصدد نبش التاريخ …
ولا يفوتني ان اشكر الاخوة والاخوات رجال دين واساتذة ومسؤولين على اقامة مثل هذه الحوارات والندوات , واهمس في اذانهم ان هناك شريحة مهمة جدا ’ كان يجب ان يكون لهم حضورا في القاعة وتكون لهم كلمة نسمعها , وهم الفنانون والممثلون والشعراء والادباء , لان الاسلام واسع يسع الارض ومن عليها , ولا يمكن ان ننسى شريحة مثقفة لها حضور وجمهور ودور سياسي واجتماعي وثقافي وفني , انها دعوة للتذكير ليس الا …واتمنى ان ارى مستقبلا حركات سياسية لها اهداف وطنية وغايات نبيلة , ان تكون حاضرة في الساحة والحوار مع الحوزة والشرائح العلمية التي تدفع البلاد نحو الاحسن …