19 أبريل، 2024 1:30 ص
Search
Close this search box.

تهنأة فيها الکثير من الالم

Facebook
Twitter
LinkedIn

رغم إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يعلم بأنه مکروه و غير مرغوب فيه من جانب شعوب و بلدان المنطقة، وإن الجميع باتوا يعرفون بأنه سبب و أساس کل المصائب و المآسي و المشاکل في المنطقة، لکنه مع ذلك يصر على إقحام أنفه الکريه في کل شاردة و واردة و يتصرف وکأن ذلك لايعنيه.
عندما تهنئ سفارة النظام الايراني بما تصفه بنجاح تحالف الحشد في الانتخابات، و تصدر بيانا تقول فيه أن”نجاح تحالف الحشد في الانتخابات جاء ليكمل فوز حزب الله في لبنان وبهذا الفوز اصبح محور المقاومة اكثر قدرة في المنطقة سياسيا وعسكريا.”، ولاندري عن أية مقاومة تتحدث هذه السفارة بعدما أخفى النظام الايراني رأسه کالنعامة في الرمال على أثر المواجهة الخاسرة التي أقدم عليها مع إسرائيل في الجولان، وإذا ماکان هذا النظام رأس حربة المقاومة المزعومة ضد إسرائيل فلماذا لاذ بالصمت الذي أثار سخرية العالم کله أمام ضربات إسرائيل؟
هناك أيضا حقيقة هامة أخرى تتعلق بأن النظام الايراني مکروه من جانب شعبه و شعوب المنطقة و العالم، کما إن حزب الله اللبناني مکروه أيضا من جانب الشعب اللبناني و شعوب المنطقة و العالم، أما ميليشيات الحشد الشعبي، فهي الاخرى مکروهة بنفس المقاييس، وإن السفارة عندما تصدر هکذا بيان، کانت تأمل أن يحقق تحالف الحشد نتيجة أکبر بمستوى نتيجة قائمة سائرون التي جسدت رفض الشعب العراقي للنفوذ الايراني خصوصا عندما إقترن فوزها بترديد شعار”إيران برە برە و بغداد تبقى حرة”، فإن السفارة بادرت الى إصدار هذا البيان وعينها على قائمة سائرون التي دقت أول مسمار في نعش نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق.
محور المقاومة الوهمية التي يتمشدق بها هذا النظام المعادي لشعبه و شعوب المنطقة و نظام القتلة في دمشق و حزب الله اللبناني المتاجر بالمواد المخدرة و ميليشيات الحشد المتهمة بإرتکاب جرائم ضد مکونات في الشعب العراقي، هو محور کاذب و زائف ولايجسد و لايمثل سوى القتلة و الارهابيين و المتطرفين، ولأن الرکن و الحاضن الاساسي لهذا المحور المشبوه هو النظام الايراني المهدد بالسقوط، فإنه يسعى بمختلف الطرق لإظهار نفسه بمظهر الحريص على الامتين العربية و الاسلامية وهو العدو اللدود لهما مثلما إنه وقبل ذلك العدو رقم واحد للشعب الايراني الذي صار يناضل بکل مابوسعه من أجل إسقاط هذا النظام حيث کانت الانتفاضة الاخيرة أکبر مثال على ذلك خصوصا عندما رأى العالم کله کيف إن نضال الشعب قد إمتزج مع نضال منظمة مجاهدي خلق على طريق إسقاط هذا النظام و بناء غد جديد لإيران المستقبل وإن التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية الذي سيعقد في الثلاثين من حزيران القادم من الممکن أن يدق من خلاله الشعب و المقاومة الايرانية آخر مسمار في نعش النظام الايراني.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب