22 ديسمبر، 2024 2:06 م

تهمة مُلفقة للسياسي العراقي والمسؤول العراقي والمواطن العراقي

تهمة مُلفقة للسياسي العراقي والمسؤول العراقي والمواطن العراقي

ما عهدناه وعرفناه ان الطبيعة البشرية ترفض وتستنكر كل تهمة سيئة ملفقة بحقها وتجاهد وتعمل على ابطالها ودفعها ,,اما اذا كانت تهمة غير سيئة ومنتجة وتعود على صاحبها بالنفع المادي والمكانة والنفوذ (فألف هلا بها) حتى لو كان لا تتوفر فيه اقل مستلزماتها وادناها الاّ بعضهم وقليل جدا هؤلاء ( بعضهم) لا يرضى ان ينسب اليه فعل او حسنة هو لم يقم بها ولا يحبون ان يمدحوا بما لم يفعلوا,,
الاّ السياسي والمسؤول والمواطن (العراقي),
فالسياسي العراقي لُفّقت له تهمة (السياسة) وهو ابعد ما يكون عنها , اقرب الى النصب والاحتيال منها , تراه ملتصقا بهذه (التهمة) بكل لصقات العالم , يطوف على (ماي ) الكروش ويتبجح بما يصفه المتملقون له , يتخذ من السياسة مشروعا تجاريا مربحا ودخلا قابل للانتفاخ غير قابل للتقلص, ولا يدري ان السياسة خلق وشرف وضمير وعهد يقطعه السياسي على نفسه وشعبه ان يكون ممثلا لهم صدقا مدافعا عن حقوقهم فعلا وقولا,
والمسؤول العراقي , ما إن يستلم منصبه حتى يذبح النذور ويقيم الحفلات والابتهاج والولائم ويعمل مباشرة على خلق حلقة حوله من الحبربشية والحاشية والمنتفعين ويبدأ بارجاع المبالغ التي انفقها على من اهداه المنصب وبسرعة لتبدأ مرحلة جني الارباح المستمرة , ولا يدري ان المسؤولية واجب وطني مشرف يقوم به المسؤول اثناء خدمته ويعمل على خدمة الناس بكل نزاهة وعفة ويسهر على مطالبهم ويخطط لهم للمستقبل,
والمواطن العراقي , وللاسف البالغ , قد صدّق انه مواطن فعلا وان له الحق في ممارسة دوره في الحياة السياسية والاقتصادية وان له حق على الدولة في الحماية والسكن وتوفير فرص العمل والأمن والتنقل وممارسة طقوسه الدينية وله حرية التعبير والاعتراض والاستنكار ,
وهو ( المواطن العراقي) ابعد ما يكون عن صفة المواطن واقرب صفة الى المُستعبد المُسخّر
المسلوب الارادة والرأي وحتى العيش بالطريقة التي يرتضيها ,قليل الحيلة مكبل يقاسي شظف العيش وبات كل همه الحصول على اللقمة حتى لو كان يعيش في مكب للنفايات , وهو لا يدري ان تسمية مواطن لا تليق الا بمن يحرر نفسه من ذل وعبودية السلطان وخرافته وسرقاته واستغلاله , ويكون على درجة من الوعي واليقظة والثقافة والشجاعة تكفي لمواجهة الجور والظلم والانحدار , وان يكون الولاء للوطن لا غير وان يتمسك بحقه في ان يكون مصدرا حقيقيا فاعلا لكل السلطات , والرقيب النشط في متابعة ومراقبة رواته والى اين تذهب,
تهمة كبيرة , ملفقة, ظالمة ,
نطالب بإبطالها ودفعها والغاؤها , وفــك رقبة السياسي والمسؤول والمواطن( العراقي)